" لهفه وغضب "

830 32 3
                                    


الفصل العاشر " لهفه وغضب "

" مساءً "

دخل يدفع اقدامه بلهفه شديده فاتحاً الباب بعنف قائلاً بسعاده :- لقد أتفقت مع والد حنان عقد القران سيكون آخر الأسبوع يا حمزه

خرج حمزه من تلافيف شروده على صراخ جاسر ليردف بأبتسامه بارده وهو يتنهد راجعًا بثقل جسده على ظهر الكرسي :- مبروك ايها المجنون

جاسر بقلق وهو يجلس امامه :- مابك ياحمزه !! هل هناك مايشغلك

شردت أعين حمزه بالسقف متذكراً بكاءها وصوتها الحاد الذي أخرجته أمامه فأن كان صوتها قد أغضبه فدموعها قد هزته من الدآخل يريد الغوص بها أكثر ومسح أي ألم من شأنه إن يؤذيها

حمزه صرخ بها جاسر مشدداً إنتباهه

ألتفت له حمزه ناهضاً :- هيا تأخر الوقت لنذهب

زفر جاسر بضيق وهو يسير خلفه بينما حمزه ارتدى نظاراته السوداء على عيناه وركب سيارته ومضى بجانب سيارة جاسر حتى وصلو للمنزل

ترجل جاسر بينما حمزه لازآل شارد الذهن امام مقود السياره ليهتف الأول بأستغراب :- مابك ألن تنزل ؟

نظر حمزه نجو جاسر بنظرات مبهمه ليعاود تشغيل سيارته مجيباً بنفي :- لا سأذهب للمنزل ؛ قل لجدتي تحرص على أعطاء عائشة الدواء وداعاً

نطق آخر كلماته وتحرك بسيارته تاركاً جاسر واقفاً هاتفاً بأندهاش :- من عائشة !! صحيح تذكرت زوجته لكن هل هي هنا ؟

صعد جاسر للأعلى لتفتح له والدته الباب قائلاً بهمس :- هل زوجة حمزه هنا ؟

هزت شفاء رأسها إيجاباً وهي تلتفت للخلفه قائله بتعجب :- أنما أين حمزه ؟

حمزه رفض إن يصعد وقال فلتعطي زوجته الدواء

تنهدت شفاء بعدم رضاء :- طالما لهذا الولد تصرفات غريبه فمن أين كان سعيد بزواجه بها !! ومن أين لم يأتي إلى هناء ؟

رفع جاسر كتفيه للأعلى دلآله على عدم العلم مردفاً بيأس :- لا تحاولي التركيز بتصرفاته كثيراً قد يصيبك الجنون أفعلي مثلي ومرري كل شيء لا تفهميه ٠

ضحكت بخفه وهي تهز رأسها بيأس لتنتفض عندما صرخ جاسر ناهضاً يرقص بسعاده :- عقد القران نهاية الأسبوع يا ام أضواء

زادت ضحكات شفاء طابعه على كتفه كف يدها مجيبه بحنق :- تصرفاتك أغرب منه يا الهي منكما

بدآخل نزعت عائشة أذنها عن الباب فعندما سمعت صوت دخول أحدهم ظنته هو لكن ظنها قد خاب عندما سمعت بأنه أبى إن يأتي

كنت سأعتذر منه قالتها بتنهيده بالغه وهي تجلس على طرف السرير

تلألأت عيناها الممزوجه بلون العسل بالدموع مجدداً لم يؤذيها ماكانو يقولونه كثيراً لكن ما أذآها هو ظن صديقتها بها " سمراء " لم تكن مجرد صديقه كانت شقيقه وحبيبه لذى كلماتها كانت كنصل السكين في قلب عائشة المسكينه فقد فقدت الثقه بكل من حولها وفكرة بأن تكون هماً ثقيل على حمزه يجعلها تتضايق من نفسها كثيراً

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن