" كتلة وسامه "

948 39 7
                                    

التاريخ: ١٨‏/٠٣‏/٢٠٢١

الفصل الرابع " كتلة وسامه "

أستقل سيارته وهو يهبط من الشركه ممسكاً بهاتفه يريد التحدث مع جاسر لكن دون جدوى فلا يرد

رمى بهاتفه بأهمال شديد وغيظ وهو يسير نحو الشركه التي طلبت حضوره

أوقف سيارته بعد عدة ساعات قياده ليترجل من السياره ويصعد نحو تلك الشركه التي أستقبله مديرها بحفاوه شديد جلس حمزه على أحد الكراسي ليردف بأستغراب :- لما تقدم موعد الأجتماع يا ماكس ؟

أجاب الرجل الذي بالعقد الخامس من عمره بلغه عربيه مشبعه بلكنه غربيه بحته :- تعلم يا حمزه بأني أحترمك كثيراً فأنت أصغر رجل أعمال يصل لهذا المستوى لذى كان من واجبي عليك تحذيرك

أجاب حمزه بهدوء :- مماذا تحذرني ؟

أخذ ماكس نفس عميق :- عامر باشا أتاني إلى هنا وطلب مني إن أتهم شركتك بعدم المصداقيه وجلب معه بعض الملفات المزوره يثبت من خلالها بأنكم صدرتم إلينا حديد مغشوش إدى إلى أنهيار المبنى الذي أرتكز عليه

أكمل ماكس كلماته وهو يمد لحمزه بتلك الملفات الذي أخذهن منه بجمود وبدآخله غاضب كالجحيم شيء لا يسامح به هو تلويث أسم الشركه التي أفنى والده عمره فيها وهو أكمل مسيرته خلفه

حمزه بأمتنان :- شكراً لك يا ماكس وشحنة الحديد ستصل بوقتها المحدد وبنصف السعر المتفق عليه هذا أقل شيء أفعله من أجلك

أبتسم ماكس بصدق :- لا عليك يارجل لكن أرجوك لا أريد عامر إن يعرف بأني من أخبرتك تجنباً للمشكلات

هز حمزه رأسه إيجاباً ليودع ماكس وينطلق خارجاً ويديه تتشكل على شكل قبضه بغضب شديد ليركب سيارته ويلقي بالملف بحده على جانبه قائلاً بهمس خشن :- ستندم يا عامر

حرك سيارته بجنون وهو يمشي دون هواده و أسدل المساء بستائره عليه رن هاتفه بمنبة صلاة المغرب ليوقف سيارته ويخرج سجادته التي يحملها دائماً ويبدأ بأداء فرضه ويعود لسيارته دون إن يغلق بابها يبحث عن هاتفه الذي أنحشر بين المقاعد ليرفرف قلبه بخفه عندما سمع صوتاً يناديه

مرحباً يا سيد قالتها عائشة بأنفاس متسارعه لتتسع عيناها عندما أطل الرجل برأسه من نافذة السياره

أنت !! قالتها بهمس

بينما حمزه أنتابته نفس الحاله عندما يراها عيناه تشرد بها وجسده يتنشج دون حركه ودقات قلبه تعزف معزوفات عنيفه بدآخل قفصه الصدري

كيف سأّفهمه بأني أحتاجه إن يساعدني و يمشي معي نحو الحافله وهو لا يسمع !! قالتها عائشة بتفكير وصوت عالي

أبتسم حمزه بدآخله عندما وصل له كلماتها لتتسع أبتسامه أكثر عندما هتفت بقلة حيله :- كيف سأتفاهم مع كتلة الوسامه هذه يا الهي

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن