" خُطه "

816 34 1
                                    

الفصل السادس"خُطه"

حيزبوني اللذيذ قالتها عائشة بضحكات صاخبه وهي تداعب إبن صديقتها ذو الخدود الممتلئه تحت تذمراتها

وضعت عائشة الطفل في المهد فور دخول زوج سمراء للملحق الذي تفاهم مع زوجته عن طريق الإشاره عما يريده فهو أبكم منذو الطفوله

أبتسمت عائشة برقه ووجنتيها المستديره تشربت الخجل حتى أقصاها وهي تتذكر حركاتها المخزيه أمام حمزه ظنًا منها إنه أصم لا يسمعها لتتسع أبتسامتها أكثر وهي تتذكر دفاعه عنها كلما أحتاجته

سمراء بخبث :- الذي سارق تفكيرك مبارك عليه

ضحكت عائشة وهي تمط خدين الصغير بقوه :- حيزبوني السمين هو من سرق تفكيري

نهضت عائشة عندما بكى الصغير لتفر هاربه وصرخات سمراء الغاضبه تلاحقها

أكملت عائشة طريقها غافله عمن يشاهدوها من بعيد

أريد إن أنتقم منها هتف بشراسه

قهقة مجيبه :- لدي خطه ستجعلك تضحك عليها بشماته

أحاب بلهفه :- أخبريني بها ودعيني أطفئ النار بدآخلي يا ندى

ندى بخبث :- أسمعني أذًا يا معتصم

بدأت ندى بسرد خطتها على معتصم الذي كان يسمعها وعيناه تتوسع قائلاً بتوجس :- ماذا لو علم بأننا نحن؟

ندى بثقه :- لن يعلم صدقني عليك إن تسمع كلامي وستضرب عصفورين بحجر

أمسك معتصم أسنانه بين يديه مجيبًا بهمس خبيث :- أنا معك

بينما وصلت عائشة لغرفتها و أخرجت حصالة نقودها التي تجمعها منذو حّمل سمراء حتى تشتري لطفل شيء لتكسرها وتبدأ بعد النقود بسعاده وهي تقفز فرحًا فلقد جمعت مايكفي

أخذت حقيتها ووضعت النقود بدآخلها ومضت بعد إن أخذت الأذن من ناديه للخروج لتسير بهدوء قاصده السوق وكلها سعاده لأنها ستفرح صديقتها

∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽

تنهد حمزه وهو يحرك عنقه الطويل للجهتين بألم فقد عكف على أوراق مهمه للعمل ولم ينهض حتى أكملها

طلب قهوه سوداء التي وصلته بعد عدة دقائق لينهض وهو يحملها ويقف أمام ذاك الزجاج الذي يجعله يرى الشارع تحته بوضوح

وككل مره عندما يبقى لوحده لابد من إن يفكر بها ويطرب تذكرها قلبه المتيم ليبتسم بهدوء وشرود كلما تعمق بتذكرها

أكفهرت ملامحه وهو يتذكر عيناها الساحره التي كانت تطلب العون بسبب ذاك الأحمق الذي كان يمسكها كأنها ملكًا له أزدات وتيرة أنفاسه الغاضبه وهو يستذكر كلماته " تمنعك علي فقط صحيح " هل يقصد بأنه حاول أذيتها من قبل !! هل طلبت يومًا العون ولم تجد من ينقذها من ذاك الوسخ !! عند هذا الحد لم يستطيع حمزه السيطره على نفسه ليضغط على الفنجان بيده بقسوه حتى تهشم وجرحت شظاياه يده لتسيل دمائه بغزاره

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن