" أمتلاك "

760 28 3
                                    


الفصل الثلاثون " أمتلاك "

ركض حمزه بهروله لدآخل القصر حتى وصل لغرفته ليفتح الباب وذاك العرق تصبب على جبينه

عائشة قالها بخوف وهو يراها تتوسط السرير ضامه أقدامها لصدرها وتنتحب بحرقه شديد

أغلق الباب و إتجه نحوها بلهفه بينما هي تعلقت بذراعه وتبكي كما لم تبكي من قبل

بح صوتها وإندفنت ملامحه وهي لازآلت تنتحب وحمزه لم يعلم ماذا يفعل

عائشة بالله عليكي أخبريني مابك هتف حمزه بتشوش وضيق

نظرت نحو ه بأعينها التي أندفنت بالدموع وأحمرت معالمها مردده بأنفاس متسارعه :- عادت ياحمزه لقد عادت

لم يستطيع حمزه فهم شيء مما كانت تقوله لأنها أستمرت بالبكاء حتى نامت بين يديه من شدة التعب

وضعها حمزه على سريرها ونزع ذاك الحجاب عنها وهو ينظر نحوها بشفقه ولا يعلم مالذي جعلها بحاله هكذه

نظر نحوها نظره أخيره ثم قّبل جبينها وهبط للأسفل بعدما أغلق الباب

تعرف على أرجوان وتحدث معها بأقتضاب وباله مشغول مع تلك المتعبه بلأعلى

مهيره بتساؤل :- أين عائشة يا حمزه ؟

حمزه بهدوء :- شعرت ببعض التعب لتصعد للأعلى

مرت الحفله سريعاً وذهب كل شخص لغرفته ليصعد صاحبنا سريعاً نحو غرفته فتحها بلهفه ليجد مكانها فارغ ومن صوت الماء في الحمام علم بأنها بدآخل

جلس على طرف السرير وهو يشرد بحالتها وخوفها وتشوشها الذي لمحه بعيناها

خرجت من الحمام ترتدي بيجامها حريريه من اللون الأسود وشعيراتها المبلله تغطي كل ظهرها

نهض فور إن راها تخرج ليقف امامها قائلاً :- أنتي بخير يا عائشة ؟

فرت عائشة بنظرها بعيداً عنه ولا تعلم لما قائله بأقتضاب :- بخير

قالتها وذهبت نحو السرير لتستقله و تنام عليه مغطيه نفسها حتى العمق بعد إن أطفئت الأبجوره

نظر حمزه نحوها بضيق قبل إن يتنهد بقلة حيله ويتجه نحو الحمام كي يغتسل ويذهب لنوم سريعاً وهذه المره على الأريكه

" بعد مرور أسبوع "

شحوب وجه عائشة وعدم تحدثها الكثير وحتى قلة تناولها لطعامها سبب لحمزه الغضب وهو يحاول معرفة ما يحصل معها لكنها كانت تقابله بالصمت ونظرات الحزن بعيناها الدآمعه دوماً

لم تكن تهبط للأسفل كثيراً ولم تكن تعلم حتى ما الذي يدور هناك كل ذلك جعل من حمزه يبتعد عنها ويقضي أكثر أوقاته بالشركه

" شركة الحروري "

لا تعلم مالذي جعلها هكذا !! هتف جاسر بهذه الكلمات بتعجب

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن