" هانم القصر "

632 24 0
                                    

الفصل الرابع والثلاثون " هانم القصر "

فتحت عائشة عيناها فجراً على أصوات المسجد القريب من القصر ببضعة أميال لتتململ بفراشها وهي ترى بجانبها فارغ لتعلم بأن حمزه ذهب ليؤدي فريضته

ألتقطت ثيابها لتغطي جسدها العارٍ وإتجهت للحمام أغتسلت وأبدلت ملابسها ثم أرتدت أسدالها وقامت بتأدية فريضتها ولكنها لم تقم عن سجادتها نهائياً بل بقيت مكانها شاردة الذهن كأنها تفكر بشيءً ما

عائشة مابك !! قالها بحنو فمنذو دخوله وهو يراها شارده في مكانها

ألتفتت نحوه لتجده أفترش الأرض امامها ممسكاً بكفيها لتتنهد قائله :- هل تعلم بأن سما أتت البارحه إلى هنا

والدتك !! لما أتت رد بتعجب

أخذت عائشة نفساً عميق مجيبه :- قالت بأنها أتت لتودعني

حمزه بأستفهام :- لم أفهم ؟

" فلاش باك "

أفجحت عائشة عن عيناها بصدمه قائله :- أنتي ؟

أنزلت سما نظاراتها الزرقاء عن عدساتها البنيه قائله بهدوءها :- أتيت كي أودعك

تسمرت عائشة مكانها ولم تستطيع النطق بأي كلمه بينما تنحنحت لبنى ونهضت مستئذنه كذلك سعاده عاطيتان لعائشة ووالدتها المساحه الكافيه للحديث

إلن تدعيني للجلوس !! قالتها سما بهدوء

تنحنحت عائشة مخرجه صوتها وهي تتمتم بخفوت مؤشره على الأريكه :- تفضلي

جلست سما بعد إن رفعت نظاراتها ووضعتهن بين شعيراتها جالسه قدماً فوق أخرى برزانه ولكن ملامحها هذه المره يغزوهن الحزن لتتحدث بأنكسار لم تعتاده عائشة منها في مقابلاتها القليله :- أتيت كي أودعك فأنا ذاهبه لخارج البلاد

شعرت عائشة بشيء يتمزغ بدآخلها كادت إن تثور وتصرخ بها قائله " تريدين تركي خلفكٍ مجدداً " لكنها هدأت من روعها وإخرجت صوتها هادئ بأصطناع :- لما ستغادرين ؟

سما بحزن :- فريد مات وتركني وحدي وأنتي لم تتقبلي وجودي بحياتك فليس هناك سبب سيجعلني أبقى هنا

أتيتي بعد وقت طويل للغايه تحملت فيه غيابك وتريدين مني تقبلك بسهوله يلا هذه الأنانيه منك ردت عائشة بأستنكار

سما بغصه :- أبتعادي عنك كان إجباري عني وعنك يا عائشة لكن قبولي سيكون أختياري منك لكن من المؤسف إنك لم تسامحينني على ذنبً لم أقترفه حتى الآن يا أبنتي

وهذه كانت المره الأولى التي تنطق بها سما كلمة " أبنتي " التي أصابت قلب عائشة بالحنين الفائق

عندما لم تتلقى سما رد من عائشة نهضت وذاك الحزن والإرهاق يغلف ملامحها الجميله لتردف بحسره :- وداعاً يا عائشة لا أعلم إذ كنا سنلتقي مجدداً ام لا

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن