" حيره "

649 25 1
                                    


الفصل الثالث والثلاثون " حيره "

أخذت سما نفساً حاراً مجيبه :- أحميك من قتلة والدك

وهل والدي قُتل ؟؟ ردت عائشة بصدمه

وقبل إن ترد سما ضحكت عائشة بخفه تتطاولت قليلاً ضحكاتها حتى تلثمت بالسخريه وهي تردف بأبتسامه جانبيه :- هل تظنين بأني سأصدق كلماتك ؟

الهدوء التام والصمت هي ما وجدته من سما لتنهض عائشة وهي تحمل حقيبتها قائله بحده :- مخطئه يا سما لن أفعل ذلك  أعلم بأنك تقولين ذلك حتى تبررين فعلتك بألقاءي بالدآر صحيح

ضحكت سما بخفه شعرت بسببها عائشة بأنها تستفزها لتردف الأولى قائله :- أعلمي بأني لن أبرر لكي شيء بلأكاذيب لست أنا من يفعل ذلك ثم صدقاً لم يعد يهمني ولست متعلقتاً بكٍ البته فلقد عشت طوال حياتي وحيده دونك فلن يحدث فرق كثير إن عشت البقيه الباقيه منها

كلماتها أنسكبت فوق عائشة كدلو ماء ساخن أحرق خلجات قلبها كذلك شعرت بالحيره في تصديقها أو لا ؟ ولثاني مره في هذه المقابله تفعل سما عكس توقعات عائشة فبدل إن تنهض محاولاتاً تبرير ما قالته بدموع غزيره بقيت مكانها بتلك الهاله من الهدوء و الرزانه

تنهدت أخيراً قائله وهي تعاود للجلوس مردفه بأستفزاز :- الشعور متبادل يا سما هانم فوجودك في حياتي من عدمه لن يحدث فرق كبير كذلك

أنزلت سما رأسها تزامنناً مع ضحكه خفيضه خرجت منها تدل على عدم تصديق تلك القابعه امامها

أكملي قالتها عائشة بهدوء

تهجمت ملامح سما وبدأ الألم والحزن يغزوان ملامحها لتبدأ سارده :- أنا ووالدك كنا نحب بعضنا كثيراً لكنه لم يخبرني ابداً بأن عمله له علاقه بالقوات الخاصه وذلك بسبب سرية العمليات اللآتي يقومون بها وكان يعلل لي غيابه المستمر بأن العمل كرجل أعمال مبتدأ يتطلب السفر الكثير ، أبتسمت بشرود وهي تكمل :- كان يخاف علينا كثيراً ويحاول تخبئتنا عن أي أذى قد يحصل لنا خاصتاً أنتي فدائماً كان يعتني بك كزجاجه رقيقة السُمك وعندما أخبره لماذا يخبرني " أخاف إن يؤذوني بها " أغمضت سما عيناها مكمله بحزن :- حتى حدث ما كان متوقع إن يحصل اعداءه تكاثرو ومحاولات أغتياله بقت أكثر من أيام الأسبوع عندها فقط أخبرني حقيقة عمله عندها كنت فقط بالخامسه والعشرون من عمري لذى خفت كثيراً عندما بدأو يزحفون لمنزلنا

تحشرجت الكلمات في فم سما وهي تكمل :- في ليله هرب مسجون خطير للغايه قام بسجنه والدك ونحن كنا ذاهبون لحفلة زواج أحد أصدقاءه وأنتي وضعناك عند المربيه تلك الليله عندها قطعو طريقنا وبدأت المناورات بالسيارات والرصاص بين والدك وبين ذاك المجرم ورجاله وعندما وصلنا لنقطه معينه أنزلني والدك قائلاً بقوه :- أهربي يا سما ولا تجعليهم يؤذوني بكما حاولي حماية عائشة بأقصى الطرق

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن