" تهديد "

750 36 1
                                    


الفصل السادس عشر " تهديد "

سأذهب لرؤية زوجة حمزه تذهبين معي !!قالتها شفاء متسائله نحو حنان

حنان وهي تمسك هاتفها :- لا أعلم سأرسل رساله لجاسر وإن سمح بذهابي سأذهب معك ياخالتي

شفاء بموافقه :- حسناً ياعزيزتي أنا سأدخل لتبديل ملابسي

هزت حنان رأسها وهي تكتب الرساله لجاسر الذي كان بوسط الأجتماع المتعجل الذي وضعه حمزه

حمزه بعدم رضاء :- حال الشركه لم يعجبني هذه الفتره

أحد الموظفين :- نحن نفعل ما بوسعنا لكن دائماً هناك شيء يوقف مجرى العمل يا حمزه باشا

حمزه بهدوء غاضب :- لا أريد أعذار واهيه ولتعلمو بأن لي خمسة أعين أراكم بها وأراقب كل شخص يعمل هنا وهذا تحذيري الأول والأخير لكم مفهوم

أبتلعو الموظفون ريقهم بخوف وهم يهزون رأسهم مردفين :- مفهوم

فتح حمزه أحد الملفات امامه قائلاً :- هنا امامي بعض النقاط التي ستتغير بمجرى العمل وأيضاً أشخاص سأغير لهم أماكن عملهم

رنين هاتف جاسر الذي شق سكون قاعة الأجتماع جعل من حمزه يرمقه بغضب هاتفاً :- لقد أخبرتكم مسبقاً هواتفكم تغلق قبل دخولكم

آسف قالها جاسر بتعجل وهو يرسل الموافقه لحنان ويغلق هاتفه مستمعاً لبقية الأجتماع برفقة أصهب وعامر وبقية الموظفين الأساسيين

بينما على الجانب الآخر أبتسمت حنان لرد جاسر ونهضت نحو شفاء التي كانت تعدل حجابها على رأسها قائله :- سأبدل ملابسي وأذهب معك فجاسر وافق لي

أبتسمت شفاء مجيبه بتعجل :- أسرعي

ذهبت حنان وابدلت ملابسها بفستان زهري رقيق للغايه بأكمام طويله وأرتدت عليه حجاب بنفس لونه بدرجه أغمق مع حذاء وحقيبه سوداء اللون وخرجت بعد إن وضعت ملمع شفاه على شفتيها لتلتقي بشفاء المنتظره لها ويخرجن لذهاب نحو عائشة التي كانت تجلس على سريرها بملل تام

أبتسمت بهدوء وشرود وهي تتذكر كلمات مهيره لها في الصباح الباكر " عليك إن تأكلي و تضعي الدواء على يدك فحمزه كرر كلماته لي عشرات المرات بذلك " تنهدت بعشق قائله بخفوت :- لما أنا سعيده بأهتمامه هكذا !! ولما أحب سماع دفء كلماته دائماً

دق قلبها بعنف شديد لتهمس وهي تمسك بموضعه على صدرها :- هل أحببتك ؟

عضت على شفتيها السفلى وهي تستلقي على ظهرها قائله :- أنني كذلك ياحمزه الحروري لقد أحببتك وليس باليد حيله

تلاشت أبتسامتها تلك تلقائياً لتنهض فجأة قائله بتأنيب :- كفي عن الأحلام يا عائشة ماهي ألا سنه وكُلاً سيذهب في سبيله

أعتصر قلبها الألم وهي تنطق تلك الكلمات فهاهي بغرارة نفسها تعترف بعدم مقدرتها على العيش بدونه وتعترف بأن من الصعب عليها إن تفترق عنه لكنها ليست هي من تفرض نفسها على أحد فأن لم يكن يريد بقاءها فلن تفعل

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن