" عدت يا صديقي "

366 18 0
                                    

الفصل التاسع " عدت يا صديقي "

" ليلاً "

أدارت حنان رأسها بعد وصلة نوم طويله للغايه شعرت فيها بأن قوتها بدأت بالرجوع لها تدريجيًا كذلك شهيتها بالطعام بحمد الله

رأته يجلس على كرسي بجانب سريرها يقرأ بصوت حنون آيات مطمئنه من القرآن الكريم لتبتسم بحب شديد له ولما يتلوه

حناني قالها وهو يضم المصحف الشريف مكملاً القراءه فيه ليراها متمعنه النظر به

قبلها أعلى جبيبنها هامسًا :- انتِ بخير ؟

طالما أنت بجانبي وتتلو علي آيات الرحمن بصوتك أنا بخير سأكون همست بهمس عاشق جعل من كيانه يتزلزل

أبتسم نحوها مربتًا على رأسها مقبلاً كفيها لتنزل دموعه دون اراده جعلت من حنان تنهض جالسه وهي تحتضن رأسه قائله بخوف :- مابك ؟

احمِد الله كثيرًا على عافيتك لا تعلمين الضغط الذي مريت به و الوسواس من كون مرض خطير يفتك بكِ أنفجر جاسر بكلماته الممتنه وهو يترك حضنها ساجدًا لله شاكرًا فالشك كاد يقتله وهو يفكر بأن جسد حنان يآكله المرض الفتاك لكن فحوصاتها الدقيقه لم تظهر سوى التعب العام بمؤشراتها الحيويه وهذا شيء بحتمل مقارنةً بما كان يفكر به

عاد لها لتلقفه بين يديها مربته على ظهره وهي لا تعلم ماذا تقول لكن لسان حالها لم يكف عن " الحمدلله " مرارًا وتكرارًا

خرج من حضنها لتمسح هي له دموعه بينما هو أبتسم بسخريه قائلاً :- ماذا لو علم حمزه ببكائي هكذا ؟

سيتشمت بك كثيرًا قالتها حنان بضحكه من بين دموعها جعلت منه هو ايضًا يضحك بأستلام

متى نعود للمنزل أشتقت له وأشتقت لأضم مراد الصغير بحضني زفرت حنان بحنق كلماتها

صعد جاسر بجانبها قائلاً :- دعي حضنك لي هذه الأيام ثم أعطيه لصغيرك النزق

صفعته على كتفه بضحك بينما هو ضمها بشده له وهي غرقت بين أظلاعه

على الجانب الآخر بعد وصلة بكاء شديد أستطاعت عائشة أسكات ' مراد ' طفل جاسر لينام اخيرًا بعد فتره طويله

جلست امام التسريحه تحاول فك حجابها الذي لم تستطيع أزالته بينما الطفل يبكي

نظرت بحنان عبر المرآه لحمزه الذي يغطي الطفل ويتفقد مكان رآحته ثم يمد جسده على الأرض حيث أصر على عائشة إن تضع فراشهم  عليها لصغر حجم السرير الذي يجعل من النوم بجانبه أمر صعب قليلاً

آه خافته أخرجتها عائشة وهي تحاول تمشيط شعرها لينهض حمزه نحوها قائلاً :- مابكِ !! ما الذي يؤلمك

رأسي ، هل يمكنك أن ترى مكان الألم !! هل هو متورم قالتها عائشة وهي تفرق شعرها ليرى زوجها

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن