" عودة لبنى "

678 32 2
                                    


الفصل السابع والعشرون" عودة لبنى "

تناقلت الأنظار بين الجميع بينما زمجرت نجلاء بمهاجمه :- ما الذي عاد بك إلى هنا ؟

فتح الشاب فمه يريد الرد لكن يدان والدته جعلته يصمت ؛ كل ذلك حدث تحت نظرات الجميع المتسائله

بعد خمسه وعشرون عام هكذا تستقبليني يا أمي هتفت المرأه بحسره

لبنى !!! قالها عاصم بصدمه وحنين ومشاعر أخرى أصتدمت بتلابيب قلبه عندما عرفها من صوتها

أبتسمت لبنى بحنين قائله وهي تنفجر بالبكاء :- عاصم أخي

نهض عاصم بلهفه عن كرسيه حتى سقط ليهرول نحوها ويحتضنها بين ذراعيه كأنه يريد دفنها

شمعة ومهيره ونرجس بقيو فاغرات الفم عندما علمو ماهية هوية المرأه بينما زينات تدحرجت دموعها بحرقه عندما رأت شقيقتها الوحيده تقف امامها بعد خمسه وعشرون عام

نهضت زينات لتقف امام لبنى لبضع دقائق ثم تنفجر ببكاء حاد وهي تحتضنها وكلاً منهما تفرغ إحتياجها بلأخرى

كفو عن هذه المهزله صرخت نجلاء بغلاظه وهي تطبع بيدها على ظهر الطاوله

مهزله !! هتفت زينات بصدمه وهي تكمل بشراسه :- مهزلة ماذا يا أمي و شقيقتنا نراها بعد خمسه وعشرون عام بسببك

نقلت عائشة نظرها نحو سعاده التي ناظرت الجميع بصدمه وأستغراب بينما رودينا نظرت نحو والدتها وهن يعلمن بأن هذه هي إبنة الحروري الصغيره التي إجبرت على ترك القصر بسبب إصراها بالزواج بمن تحب

نجلاء بغضب :- لا أريد رؤية وجهها ؛ فلتعودي من حيث أتيتي

أمي هيا بنا هتف وليد بأستنكار من تصرفات تلك العجوز الصارمه

أقترب حمزه بعدما عرف من تكون تلك التي تتهدج ببكاء محترق ليقف امامها قائلاً برزانه :- هنا المنزل منزلك يمكنك الدخول

أبتسمت لبنى و عيناها تترقرقان لتهمس وهي تحتضن وجهه قائله بحنان :- ظافر

حمزه بهدوء :- حمزه ظافر الحروري

ضحكت لبنى من بين بكاءها قائله :- أعلم بأنك إبنه لكنك تشبهه ؛ أكملت بتوجس :- لكن هذه العينان لم يكن يملكهن ظافر

لن تدخل لأي مكان ولو كلفني ذلك حياتي صرخت نجلاء بصوت جهوري جعل الجميع يهتز خوفاً وتفاجأ ألا حمزه الذي أقترب منها قائلاً بهمس ساخر :- ستدخل و لعل وعسى أراك تفقدين حياتك يا نجلاء هانم

كنت محقه ظافر لا يملك تلك العينان أردفت لبنى بنفسها وهي ترى عينان حمزه تشع شراراً بينما صوته الساخر خرج بارداً للغايه

عاصم بقوه :- لن نترك شقيقتنا تذهب مجدداً

يكفي ما قد أبتعدت عنا ردت زينات وهي تحتضن لبنى بأمتلاك أخوي شديد

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن