" احتاجك "

539 29 3
                                    


الفصل السابع " أحتاجك "

نشيج جسدها الباكي وشهقاتها المتفاوته لم تختفي رغم أستغراها بالنوم بعد وصلة بكاءها الحاد بعد إن قص لها حمزه ما حدث له ، لم تصمت ولم تهدأ حتى صرخ فوقها بعنف لكي تهدأ قليلاً

أنزل نظره نحوها عندما تحركت ليجدها تفتح عيناها الباكيه وترتفع بوجهها الحليبي المحمر كثيرًا عن حضنه تناظره بصمت بحزن و بأعتذار كثير

مدت يدها تتلمس وجهه في ظل الصمت المُصاحب لهم بالغرفه ، هو لم يريد قطع وصلة صمتها وتركها تفعل ما يحلو لها به

وضعت رأسها على صدره لتتساقط دموعها من جديد بينما هو أغمض عيناه بألم لدموعها المصبوبه على صدره

وأنا الحمقاء التي لم أفكر بك ، فقط شككت فيك وبتأخرك عني قالتها بصوت شاحب مبحوح

عائشة يكفي بالله عليكِ أتعبتي نفسك بالبكاء أجابها وهو يحتضنها بآمان

جلست عائشة بمساحته قائله بخوف :- ماذا لو حدث لك شيء ؟ كنت سأموت ياحمزه

تنهد حمزه بشده وهو يجلس مقابلاً لها مجيبًا بحده :- أنظري لي أنا امامك وبخير لما تفكرين بما قد حدث يا عائشة ؟

نهضت عائشة عن السرير بينما تهتف ببكاء :- أنا لا أستحقك ياحمزه أستحق إن تتركني وتذهب ، ماذا تريد بزوجة لا تتفهمك ولم تثق بك و تعطي لك الإعذار بل ولم تفكر إلا في نفسها وبأنها الضحية الوحيده بهذه القصه بينما أنت تتعذب وتجاهد لكي تبقى على قيد الحياه

أخذ حمزه قميصه المبلول مزمجرًا بغضب :- معكِ حق سأخرج وأتركك حتى تستعيدين عقلك عن هذا الهراء الذي تتفوهين به

هبطت عائشة على الأرض تبكي بشكل هستيري جعل من حمزه يركض نحوها ضامًا لها لصدره هامسًا بحنان :- لا شأن لكِ بزوجتي ياهذه أنا أسامحها ولست مستاءً منها حتى ؛ لما تعاقبين نفسك هكذا يَ عائشتي ؟

لا تتركني حتى وإن كنت أستحق ذلك قالتها بطفوليه

ضحك حمزه وهو يناظر شكلها اللذيذ هذا بعشق شديد :- تمزحين صحيح !! أنتِ روحي من يستطيع العيش دون روحه ؟

سامحني ياحمزه قالتها بخزي

أحبكِ أردف بها وهو يقبل خدها ثم يهبط لشفتيها يبث فيهن مسامحته الحاره

∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽

يأخذ نفس عميق ويزفره بشكل متتالي بينما يسير امام غرفته المغلقه بخوف وقلق

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن