" محنة صديقي "

689 27 1
                                    


الفصل السابع عشر " محنة صديقي "

صوت مهيره المنادي جعل من حمزه يعتدل بجذعه مبعداً شفتيه عن شفتي عائشة التي زفرت بقوه ؛ وقلبها من تزايد هطول دقاته أصابها بلألم لتلقي برأسها على الوساده في لحظات أنيهار مشاعر شديده

بينما حمزه هبط للأسفل ليجد الشجار محتدم بين أصهب ووالده

سليم بغضب :- قلت كف عن عنادك وهي لنعود للمنزل

أصهب بدموع متألمه :- لن أعود وسأرجع إلى كندا على الأقل لن يناديني هناك أي أحد بالفاشل

قطع حمزه الشجار مجيباً بهدوء :- اهدأ يا سليم باشا هنا ليست حلبة شجار

سليم بحده :- سمعت صديقك هيا بنا للمنزل يا أصهب

أصهب بغضب شديد :- قلت لن أعود ؛ ثم لما لحقت بي إن كان أمري لا يهمك

جحده والده بنظره حارقه ثم ركب سيارته بعنف و حركها بجنون شديد خارجاً من قصر الحروري

أخذ حمزه أصهب لغرفة المكتب قائلاً وهو يعطيه كأس ماء :- أشرب لكي تهدأ

مد أصهب يده وشرب كأس الماء قائلاً :- أريد الذهاب لكندا ياحمزه ساعدني على ذلك

حمزه بمهادنه :- أخبرني أولاً ماحصل

تنهد أصهب بصوت مسموع :- تشجارنا كالعاده عندما علم بأني أعمل عندك في الشركه ونعتني بالفاشل وزادت وتيرة الشجار بيننا لذى خرجت بعد أن أخبرتهم بأني ذاهب لكندا مجدداً و هو خرج وراءي بعدما أصرت عليه والدتي ثم وأنا بالطريق تذكرت بأن المطار مغلق بسبب الأنفجار الأخير الذي حصل لذى قررت الرجوع لك ؛ لم أكن أريد إن أتسسب بمشكله بحرم منزلك أنا آسف

ربت عليه حمزه قائل :- لا عليك ودعك من هذا الكلام الآن و أصعد معي لأحد الغرف كي ترتاح وعندما تهدأ ويهدأ والدك يمكنك العوده ودعك من فكرة العوده لكندا الآن

أبتسم أصهب بأمتنان :- شكراً لك ياحمزه لا أعلم بما أرد لك

نهض حمزه مردفاً :- أنا أشعر بالنعاس هيا لغرفتك ودعني أنام والصباح سنتحدث إن شاء الله

خرج أصهب برفقة حمزه وعندما كانا صاعدين على الدرج لمح حمزه طيف عائشة الهارب نحو غرفتهم ليبتسم بدآخله على مشاغبتها

أوصل أصهب لأحد الغرف ودخل لغرفته مجدداً ليراها قد حشرت نفسها تحت الغطاء مدعيه النوم ليخلع قميصه قائلاً بصوت متعمداً أسماعه لها :- الحمدلله بأنها نامت أستطيع النوم على السرير الآن فهي لن تشعر

أرتجفت عائشة تحت الغطاء وهي تشعر بأنضغاط مرتبة السرير مرحبتاً بثقل جسده

أنتفضت جالسه وشعيراتها تغطي وجهها بعنف عندما شعرت بيده تحاول أحاطتها

جلس حمزه ضاحكاً عليها :- لما تدعين النوم وأنتي لستي كذلك

أبعدت خصلات شعرها المبعثره على وجهها بعنف مجيبه بخجل :- حمزه الحروري عود لأريكتك حالاً

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن