الأخير " مفترق طرق "

814 26 5
                                    


الفصل الثامن والثلاثون "مفترق طرق"
▒والأخير( الجزء الأول )▒

صدمه ألجمت الجميع خاصتاً عائشة بعد أنفجار خبر حمل رودينا

حمزه بعدم تصديق :- لعبه جديده يا نجلاء الحروري

قهقة نجلاء براحه بأنتصار كأنها تخبره بضحكاتها التي نادراً ما تخرج عاليه بأنها قد حصرته في أصغر زاويه

شمعة ببكاء أجادة إخراجه :- ما العمل ياحمزه !!رودينا مانعه نفسها من الخروج والطعام منذو عرفت بأنها حامل

للحظات فقد حمزه نطقه وهو يقلب تلك الأوراق والتي تدل على صدق كلماتهم ، أب !! هو تمنى إن يكون أباً منها من تلك الشقيه صاحبة اللسان الطويل من جنيته الصغيره والرقيقه لم يكن يتوقع نهائياً إن يكون أباً لأولادً ليسو منها

جلست نجلاء شامخه تدق بعصاها الأبنوس التي تمسكها كأنها صولجان لملك قديم على أرضية القصر الرخاميه قائله :- زواج حمزه من رودينا نهاية الأسبوع وأخبري الخدم إن يصعدو بالطعام لوالدة ولي العهد لحفيدي المنتظر

صمت تام تمنت فيه عائشة إن يثور حمزه إن يقدم رفضه بصوته الجهوري لكن لا رد هزت رأسها تتالياً بنفي وعيناها تفضح خيبة أملها بدموعها لأستسلام زوجها لتنهض راكضه نحو الأعلى تحت نظرات الجميع ما بين شفقه و تشفي

مهلاً يا أمي أنا لن أصدق هذه الأوراق سأأخذ رودينا بنفسي واتأكد من خبر حملها لأقرب مشفى ردت لبنى بحده

أبتسمت نجلاء بسخريه :- خذيها حيث تريدين

أغمض حمزه عيناه بألم فمن نبرة الثقه علم بأنه هالك لا محاله

نهض بتعب من فوق كرسيه كصريع تخبط بسيوف الموت دون نهايه ، نظر نحو الدرج المؤدي لغرفته هل يصعد !! هل سيجروء على النظر في عينيها المتألمه ؟
تنهد بثقل وخرج نحو سيارته ركبها وبينما هو كذلك رأها تقف على النافذه نظرت نحوه بحزن بأتهام بنظرات كثيره لم يفهم مدلولهن وقبل إن ينزل عيناه وجد رودينا تقف كذلك امام نافذتها تنظر نحوه بصمت تخبره بنظراتها بأنها لن تترك حقها وحق جنينها لعائشة مهما حدث

أنزل حمزه نظراته وعقله تشوش كثيراً ما بين مصدق لفعلته مع رودينا وتكذبيه لها لم يعلم ماذا يفعل ؟

حرك سيارته بسرعه جنونيه خارجاً من ذاك القصر الذي أصبح يطبق على أنفاسه مسبب ثقلهن

غامت عينان عائشة بغمامه من الحزن الكثيف لم يطمئنها حمزه بنظراته حتى ، لم يدافع عن أحقيتها الوحيده به دوناً عن غيرها لم يقف بصف أنانيتها فيه كعادته الدائمه

على عكس تلك الغمائم الدخانيه من الحزن ضحكاته المتشفيه ملئت أركان المكان الذي يوجد فيه وهو يهمس بأنتصار :- نهايتك الوشيكه أقتربت كثيراً ياحمزه الحروري

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن