لا تؤذوني بها

" أِتفاق "

الفصل الحادي عشر " أِتفاق "

نفخ بضيق شديد وهو يراها تقف للمره الألف امام الفستان

جلس بجانب والدها الذي يشكو أيضاً من ألم قدميه بسبب السير لمسافه طويله

حنان بتفكير وتردد :- لا أعتقد بأنه مناسب ؛ كيف تراه يا والدي

سعد بتعب :- جميل ياعزيزتي خذيه

تهاني بضيق :- لكنه يبدو غالياً يا حنان

متعب بضجر :- لايهم بما إنه أعجبها فلابأس سنأخذه المهم بأنها تنهي لنا هذا العذاب وتأخذ شيئاً أنا تعبت

سحبت تهاني متعب نحوها قائله بغيظ :- لا تصرف نقودك على فستان فليجلب لها خطيبها أو والدها نحن لا دخل لنا بها

تنهد متعب بشده :- ليس وقتك الآن ياتهاني فلتصمتي

لا أريده لم يعجبني كثيراً أردفت حنان وهي تخرج من المحل

سمعت تنهايد الموجودين لتبتسم بخزي تعلم بأنها أتعتبتهم لكنها هكذا ذوقها صعب الأرضاء

كانت حنان تدخل من محل وتخرج من آخر حتى تورمت أقدام مرافقيها من السير الطويل

آخر محل يا حنان وألا سنرجع ردد سعد بحزم متعب

دخلت حنان تتجول في أرجاء المحل الكبير لتتوقف أمام فستان أسود يضيق من الصدر قليلاً ويتسع بعد ذلك في مظهر خلاب تناغمت فيه الأحجار الكريمه اللآمعه مع اللون الأسود ليضيف عليه الحزام المرصع في منتصفه شكلاً ساحر

أعجبك قالها جاسر بحنان وهو يرى نظرة الشغف على عيناها

كثيراً قالتها وهي لازآلت شارده بجمال فستانها

أنظر لما أختارت أختك بكم سيكون بالله عليك رددت تهاني بضيق في أذن متعب

نظر هو نحوها شذراً ولم يجب

تقدمت العامله في المحل قائله بأحترام وعمليه :- بماذا أسعادكم ؟

رد جاسر قائلاً :- أريد مقاس هذا الفستان على زوجتي إذ سمحتي

هزت الفتاه رأسها وغابت لعدة دقائق وعادت بالفستان بيدها قائله :- تفضلي لغرفة القياس يا مدام

أخذت حنان الفستان بسعاده ودخلت لغرفة القياس وقبل إن تقيسه رأت سعره المتدلي بالورقه الملتصقه به لتشهق بعنف :- ماهذا !! راتبي لمدة سنه لن يغطي سعر الفستان

خرجت دون إن تقيسه قائله بحزن :- لا أريده يا أبي

أبتسمت تهاني بتشفي فكانت تخشى إن تأخذه فترتدي الغالي وهي العادي

لما !! أجاب سعد بتعجب

أرته سعر الفستان لتتوسع عيناه ويبتلع ريقه كذلك متعب

أرجعت حنان الفستان وخرجت بحزن وركبو سيارة جاسر الذي تأخر بالخروج

تهاني بسخريه :- لما تدخلينا لمحلات مثل هذه وتدعينا بموقف محرج بينما ليس لديك ما..آآآ