" ندم "

324 15 0
                                    

الفصل السادس عشر " ندم "

" صباحًا "

دخل حمزه للغرفه التي تقطن بها زوجته بهذا المستشفى ليجد مكانها فارغ حيث كانت ترقد عليه لينتابه الخوف عليها وقبل أن يسأل سعيد عن شيء سمع شهقاتها العنيفه من الحمام 

وضع الطعام الذي خرج من أجله بسرعه على الطاوله وهرول نحو الباب  طارقًا إياه بهدوء قائلاً بخوف :- عائشة حبيبتي مابكِ ؟

حمزه لا أستطيع الخروج من الحمام أنا خائفه ردت بهلع بينما هو أزداد رعبه عليها ليحاول فتح الباب لكنه كان مغلق من الدآخل

حمزه بمهادنه :- عائشتي أنا هنا هيا أنهضي وحاولي فتح الباب

لا أستطيع يَ حمزه تلك الصوره ترعبني ردت بخوف صهر قلبه عليها

عزيزتي أنا هنا كيف تخافي وأنا موجود !! همس بحنان محاولاً بث الآمان فيه

دقائق لتنهض هي ومن صوت قدميها العاريه على أرضية الحمام علم بأنها ترتجف و تمشي بصعوبه

فتحت المفتاح ليفتح هو الباب بلهفه بينما يدخل لدآخل محتضنًا لها بحنان أغدقه عليها وفاض

خائفه يَ حمزه أرجوك لا تتركني وحدي همست بتقطع وأنفاس عاليه بينما تمسك على صدرها الذي يؤلمها بشده

حمزه بلوم على نفسه :- آسف حبيبتي لن أفعلها ثانيتًا

بقيت مكانها تحشر نفسها بين يديه غير راغبه بالتحرك نهائيًا بينما هو يربت عليها ويضمها نحوه أكثر حتى نزلت حرارتها العاليه و هدأت أنفاسها و أنزلت يدها من على صدرها الذي كان يؤلمها

لقد جلبت لكِ طعام هيا تناوليه قالها وهو يحاول أخراجها من الحمام

الصوره على هاتفك همس بتلعثم لتعود لها أعراض نوبة الهلع مجددًا

هدأها هو ليخرج ويرى هاتفه ملقي على السرير عكس ماكان قبل أن يخرج لجلب الطعام ، أخذه وعندما وضع بصمة أصبعه ليفتحه رأى رساله من حافظ أرفق بها صورة مروى وهي ميته قائلاً أن كان يعرفها فليساعدهم على تسليم جثتها لذويها

تنهد حمزه وهو يمسح رسالة حافظ و نيران قلبه بدأت بلأشتعال فلا يصدق حتى الآن بأنهم جعلو حوريته الرقيقه تجالس جثة مروى التي بدت مرعبه للغايه بصورة بأعينها الجاحظه وشفتيها ووجهها الشاحبان

حمزه سمع همسها بأسمه من  الحمام ليمسح وجهه بكفيه ثم يدخل رأسه من باب الحمام قائلاً بمرح :- لما تناديني مرارًا للحمام مالذي تردينه مني ؟

ضحكت هي بخفه بينما تمسك يده التي مدها لها ليخرجها من الحمام ويجلسها على السرير

استاء منكِ هكذا يا عائشة همس حمزه بحزن بينما هو مستدير يضع الطعام على الطاوله

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن