" اعتراف غاضب "

861 37 10
                                    


الفصل العشرون " أعتراف غاضب "

وضعت عائشة رأسها على الوساده تارة و جلست تارةً أخرى وهي تنظر نحو الساعه بقلق فلم يفعلها حمزه نهائياً وتأخر لهذا الوقت

أخذت هاتفها وأتصلت به لدقائق تلتها أخرى وهو لا يجيب تنفست وهي تنهض لتقف امام النافذه ثم أهتزاز هاتفها برساله جعلها تركز جميع جوارحها عليه لترى الرساله منه ومضمونها " سأتأخر " تنهدت بعمق وهي تعلم بأنه لازآل مستاءً منها

عادت نحو سريرها تريد النوم لكن دون جدوى بقيت عيناها شارده بسقف لعدة ساعات متواصله حتى رأت الساعه على مشارف الثانيه فجراً لتحمل نفسها للحمام علها تريح جسدها المتشنج بالماء الساخن قليلاً

سمعت صوت دخول سيارته وهي بدآخل الحمام لتخرج مسرعه وهي تنشف شعرها بالمنشفه لكنها صدمت عندما رأت رودينا تخرج من سيارته ثم تعاود وتدنو بجسدها من نافذة السياره وهي تبتسم

ألقت بالمنشفه بعنف وعدة مشاعر غزت قلبها حتى أتعتبته حزن وغضب وغيره وغيظ

عادت لتجلس على طرف السرير بشرود ولم تشعر ألا وهو يدخل لتنهض هادره بعنف :- هل أكملت سهرتك مع رودينا !! لما لم تجلبها لغرفتنا سيكون أفضل

دخل حمزه وأغلق الباب خلفه قائلاً بزفير مسموع :- عائشة الوقت متأخر كثيراً وأنا متعب للغايه هذا ليس وقت التبرير

ألقى حمزه بكلماته وشد خطواته نحو غرفة تبديل الملابس بينما هي لحقت به قائله بقهر :- هذا هو سبب تأخرك !! وأنا التي مثل الحمقاء كنت سأموت من القلق عليك

خرج حمزه من غرفة تبديل ملابسه مجيباً بررود وهو يتجه نحو الأريكه :- لست طفلاً صغيراً كي تقلقي علي والآن دعيني أنام

شاهدت أستلقاءه على الأريكه بغيظ شديد لتهتف بأستنكار :- ستنام وكأنك لم تفعل شيئاً أريد إن أعرف الآن ما الذي جعل رودينا تخرج معك

حمزه بنفي :- رودينا لم تكن معي اهدأي الآن

كاذب صرخت به عائشة ببكاء

تجاهل حمزه النقاش معها آملاً إن تسئم وتنام لأنه يعلم بأنه قد يجرحها بالكلمات إذ أستمر النقاش بهذه الطريقه

ضحكت عائشة بسخريه وهي تصفق بيدها قائله :- لقد فهمت خطتك الآن ؛ لما تتخذ طرقاً ملتويه حمزه الحروري فل تكن واضحاً

جلس حمزه مجيباً بعدم أستيعاب غاضب :- عن ماذا تتحدثين يا عائشة بحق الجحيم ؟

أكملت عائشة بهستيريا وهي تبكي بشده :- بالبدايه أفتعلت معي شجار بالسياره عند عودتنا من الدآر بعدها تجنبتني كثيراً وتذهب مبكراً وتأتي متأخراً والآن تأتي بست الحسن والجمال من سهره بالخارج

صرخ حمزه باتراً كلماتها بغضب :- رودينا لم تكن معي بالخارج واللعنه لقد أتت لتحدثني بشجارها مع سعاده عندما أوقفت السياره لحظة دخولي فلتدعيني وشأني ياعائشة

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن