لا تؤذوني بها

"رحلة"

الفصل الثالث " رحله "

""مساءً""

أنتبه عليها جيداً ياسيف وأن عاد التعب لها أخبرني وسأأتي أو أجلبها قالتها مهيره بحنان بالغ وهي تربت على إبنتها الوحيده

سيف بأبتسامه :- لا تخافي يا خالتي مهيره ، لبنى بعيناي

ودعت لبنى والدتها ثم والدها وبقية أفراد الأسره كل ذلك تحت نظرات سعاده المتعمقه بسيف الذي متجاهلاً لها

لبنى بضيق من نظرات سعاده أمسكت بيد سيف بتملك قائله :- هيا بنا

أبتسم سيف مقبلاً يدها ومضو بطريقهم

شمعة بمكر :- سيف حقاً يعتني بالبنى كثيراً يا مهيره

مهيره بسعاده لأبنتها :- نعم معكٍ حق فهو يحبها كثيرًا حتى في منزلهم لا يدعها تفعل أي شيء يتعبها

رودينا بأبتسامه خبيثه وهي تنظر بطرف عيناها لسعاده التي تحترق غضباً :- ليدمهما الله لبعضهما حقاً هما ثنائي متكامل وكُلاً منهما خلق للآخر

نهضت سعاده بغضب وحزن وأعين تترقرق دموع تحت سخرية شمعة و رودينا

نرجس بغضب :- أنظري يا نجلاء هانم لما يفعلن شمعة وأبنتها

نجلاء بهدوء :- لا يجب إن تتحدثن هكذا أحتراماً لمشاعر سعاده

مهيره بأعتراض :- ليس عدلاً يا نجلاء هانم لبنى أيضاً حفيدتك ومن أجل مشاعرها فلتحترم سعاده نفسها وتنسى بأن سيف كان لها في يوماً ما

نهضت نرجس غاضبه :- هل تقصدين بأن أبنتي ليست محترمه يا خاطفة الرجال

تكفلت شمعة بالرد قائله بأغاظه :- أنظرو من يتكلم وكأنها هي من خطفت ظافر من يديً زوجته

نجلاء بهدير غاضب :- على الأقل فلتحترمني ماهذا !!! كُلاً لغرفته لا أريد أي أحداً منكن هنا هيااااا

نطقت نجلاء كلماتها الأخيره بصراخ غاضب لينتفضن كُلاً من رودينا وشمعة ومهيره نحو غرفهن لتتنهد نجلاء هامسة بشيء من الندم :- بسبب مافعلته خسرت الحفيد الوحيد لي

بالجانب الآخر نظر سيف نحو زوجته الشارده من نافذة السياره ممسكه ببروز بطنها بحنان بين كفيها

لبنى همس بحنان

رسمت لبنى أبتسامه مزيفه مهزوزه :- نعم حبيبي

أوقف السياره على جانب الطريق قائلاً بشك :- وكأنٍ لا أعرفكٍ !!! لما تبديً حزينه

ألتمعت حدقتيها شديدة السواد بستاره شفافه من الدموع قائله بتردد و تلعثم :- نظرات سعاده نحوك تضايقني وتجعلني أشعر بأنٍ أخذت شيئاً لها لا أحب إن يشاركني بك أحد حتى ولو بالنظر

رفع سيف وجهها بطرف سبابته مجيباً بحنو :- صدقيني لا أعرف أي أحد بهذا الأسم ثم لا أهتم لنظرات أي شخص غيركٍ وليس لأحد الحق بمشاركتك بي أنا لكٍ وحدكٍ وفقط