" غُصن أخضر "

775 29 2
                                    

الفصل التاسع "غُصن أخضر"

نظر نحو ساعة معصمه ببرود وعينان متهدله ليعاود مره أخرى النظر نحو ذاك المغتاظ الذي يلقي بكلماته الغاضبه هنا وهناك منذو نصف ساعه المنصرمه

جاسر بغضب :- أنت إنسان عديم المسؤليه ولا تهتم لشيء

حمزه ببرود :- نفس الكلمات تعيدها دون ملل هل من جديد ؟

صرخ بغضب :- لا تفقدني صوابي ياهذا وأخبرني إين كنت ؟

حمزه بهدوء :- تزوجت

رمش جاسر بعيناه عدة مرات دون فهم وأستيعاب ليعود له وعيه بتلك الكلمات التي ألقاها صديقه :- تزووووجت !!! هل تمزح معي

أبتسم بجانبيه :- منذو متى فعلتها !! أقسم لك بأني تزوجت اليوم

جاسر بأندهاش :- لما تتحدث عن الأمر بسهوله وكأنك ذهبت لشراء شيء من البقاله

أبتسم حمزه مجيبًا:- هذا الواقع

ما الذي حصل !! هتف متسائلاً

تنهد حمزه وهو يسرد ما حصل معه لجاسر الذي أردف :- ألم تعلم حتى الآن لما كانت هي بالمخزن ؟

أصدر حمزه صوتًا يدل على النفي

هذه مؤآمره حاكت لك لكن رد فعلك كان عكس التوقع بزواجك منها قالها جاسر مُفسرًا

اومأ حمزه متنهدًا

جاسر بشك :- هل تعتقد بأن الفتاه هي من حاكت لك هذه الخطه كي تتزوج بها

مستحيل رد حمزه بثقه مكملاً :- هي ليست على علم بمجيئي

ولما أنت هكذا واثق بها !!! رد جاسر بمكر

تجاهل حمزه الرد على سؤال جاسر هاتفًا بحده :- جاسر يكفي كلامًاوعد لعملك

نهض جاسر وهو يبتسم بوجه حمزه بتلاعب شديد جعل من وتيرة خجل وغيظ حمزه بالتزايد

كما تريد ؛ أنا ذاهب أردف جاسر بأستفزاز وهو يولج خارجًا

تنفس حمزه الصعداء من أساليب جاسر المتلاعبه والتي تجعله يبدو متعريًا أمام نفسه وأمامه

لا أراديًاشقت أبتسامه معالم وجه حمزه لتلتمع رماديتاه بالعشق واللهفه وهو يتذكر بأنها أخيرًا أصبحت مرتبطه بأسمه و لايهم الطريقه

أرجع ظهره لخلف الكرسي متنهدًا بعمق وأبتسامه شارده هادئه و أغمض عيناه متلذذًا بصورتها المحفوره على أجفانه تلك التي أتت متسلله ” كغُصن أخضر “ معيده له الحياه التي ذبلت بدآخله بعد موت والديه

عائشة همس بحب شديد دق ضريح قلبه المعتم ليضيئه من جديد

أعتدل بجلسته وهو يرفع أكمام قميصه الأسود للأعلى مظهرًا تلك العروق النابضه المرتسمه على طول ذراعيه بادًا العمل وهو كله لهفه للعوده لرؤيتها

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن