٩٢.النفاخ او نفاخ الرئتين Emphysema or emphysema of the lungs

10 0 0
                                    

النفاخ او نُفاخ الرئتين (Emphysema of lungs) هو اعتلال يتّسم بفرط انتفاخ التجويفات الهوائية في الرئتين والتي تعرف بالـ "أسْناخ" (Alveoli)؛ والأسناخ هي الأماكن التي يتم فيها تبادل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون من الدم. توجد للأسناخ جدران دقيقة للغاية وتتضرر بسهولة؛ عند تضرر الأسناخ فهذا الضرر غير قابل للإصلاح، وبالتالي يؤدي إلى ثقب أنسجة الرئة.

ينشأ فرط الانتفاخ في الرئتين من تلف جدران الأسناخ، ويؤدي إلى هبوط في نشاط الرئتين، وبالتالي إلى ضيق في التنفس. يُفقِدُ فرط الانتفاخ الرئتين مرونتهما ويحد من مقدرتهما على الانبساط والانقباض بشكل كامل. لا تتفرغ الأسناخ من الهواء في هذه الحالة بشكل تام، مما يحد من حيّز الهواء النقي الذي بمقدور الأسناخ استيعابه، وبالتالي يحد من التهوئة السليمة للرئتين. يُحدث فرط الانتفاخ خلل في ميكانيكية عملية التنفس. يستطيع المصاب بهذه الحالة أن يتنفس، إلا أنه يتنفس بصعوبة وبشكل غير ناجع.

يوجد اختلاف واسع بدرجة جدية (صعوبة) الإصابة. فبعض المصابين لا يعانون من أي نوع من القصور ولا تؤثر الحالة على قدرتهم الصحية، باستثناء الشعور بانعدام بسيط للراحة, بالمقابل لدى بعض المرضى الذين يعانون من الإصابة بالحالات الصعبة، قد تصل إلى حد العجز عن التنفس وقصور (فشل) تنفسي (respiratory failure/ respiratory insufficiency).

ينتمي النّفاخ لمجموعة من الأمراض الرِّئَوِيُّة المُسِدُّة المُزْمِنة (COPD). توجد بعض المسببات البيئية التي تلعب دورًا في زيادة الخطورة للإصابة بهذه الأمراض, إلا أن التدخين يعد أهم هذه العوامل، وتفوق خطورته جميع المسببات بشكل كبير. يعد هذا السبب الأول في تشجيع المدخنين للتوقف عن التدخين. إن من الضروري تقديم الشرح والتوعية للشبيبة خاصةً عن مضارّ التدخين، ونصحهم بالتغييرات السلوكية لتجنب الإصابة بهذه الأمراض.

انتشرت الأمراض الرِّئَوِيُّة المُسِدُّة المُزْمِنة (خاصةً النُّفاخ والتهاب القُصَيْبات المزمنة - chronic bronchitis) بشكل كبير في النصف الثاني من القرن الماضي, وتشكّل عامل خطورة للأمْراض والوفاة بنسب كبيرة. يعود السبب إلى أن التدخين يعد عاملاً رئيسيًّا في ظهور أمراض الرئة المزمنة وفي تفاقمها, لذا بالإمكان منع حدوث هذا المرض.

يُسبِّب دخان التبغ وملوثات الهواء المختلفة، إطلاق مواد كيميائية في الأسناخ، ما يعمل على إحداث الضرر لجدرانها. يعود السبب للنّفاخ في قلة من الحالات (3% - 5%) إلى وجود نقص وراثي لنوع من الزَّلاليات الحافظة والتي تعمل على إبطاء البروتياز (protease) (يعمل على تفكيك الزَّلال) والذي يدعى ألفا -1 أنتي أسبرين (Alpha 1 - Antitrypsin - AAT)، يجب التأكيد أنه لدى الأشخاص المعافين يعمل AAT على الحفاظ على الرئتين، مما يعرف بإيلاستاز النايتروفيل (leukocyte elastase)، والذي يساعد في محاربة البكتيريا وتنظيف أنسجة الرئتين الميتة. إن انعدام توازن عمليات الإليستاز بواسطة ال AAT قد يسبب في نهاية المطاف الضرر لأنسجة الرئة.

معلومات طبيه يحتاجها كل انسان ووصفات لجمال        Medical information that everyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن