طرقات هادئة علي ذلك الباب الكبير، يدلف صاحبها من دون أن ينتظر إجابة من صاحب الغرفة.
يتمعن في ذلك السرير الذي يتكور في منتصفه جسد ملفوف بذلك الغطاء الأبيض، بخطوات بطيئة يجلس ذو الشعر الرمادي على طرف ذلك السرير الواسع يتحدث بنبرة هادئة.
"صغيرتي إيف كيف حالك اليوم"
لم يجد منها رد و لم يكن ينتظره ليردف بصوت يتخلله السعادة
" هل تعلمين شيء عزيزتي لدي خبر قد يسعدك الا تريدين الاستماع إليه"
ينظر الي الأرض بشيء من الانكسار و يقول
" الا تريدين سماع الخبر الذي تريدينه بشأن مغادرتك"
احس بحركة صغيرة من بدنها فأنتظر مسافة ينظر في نقطة فارغة من دون قول شيء، فهو يعلم أنه الخبر الذي سيروي فضولها نحوه.
منذ ذلك اليوم ابنته السعيدة لم تعد و حتى تلك الدمية الباردة ذات الدم الجليدي لقد اختفت فهي كان بها شيء من الحياة و الدفء تجاه عمل ما تحب.
حلة في محلها تلك الروح الباردة و المتعفنة التي تريد التواجد وحيدة بائسة تغرق في الظلام.
يحرك فكيه اخيرا ليقول"إيف ستغادرين خلال يومين بدون عودة الي هذا المكان مرة أخرى، لقد وجدت تحفة جميلة تناسب ابنتي لكي تعيش فيها بسلام، حتي أنني صنعت الكوخ التي تريدينه الذي يحيط مرجا من الزهور و إطلالة الربيع، و هنالك مزرعة قريبة بجانبه فيها بقرة و ثور و خروفان و بعض الدواجن و أرض تستطيعين زراعة الخضروات فيها كما أنه مكان بعيدا من اقرب قرية إليه لن تواجهك مشكلة هناك "
يحس بعناق دافئ يحيط جسده ليأخذ نفسا عميقا حامدا ربه انها قد تفاعلت معه فيسمع ذلك الصوت الذي يكاد أن لا يسمع بنبرة متقطعة
" هل انت متأكد "
يبادلها والدها العناق و يقول" الا تثقين بي إيف "
" بلى أثق بك والدي" تجيبه و هي تشد بعناقه
ليمسح شعرها بصورة بطيئة و يقول " لذا لا تقلقي فأنا أعده لك كل شيء لتكوني بخير، لكن كل هذا يجب أن تتوافقي علي شرطي اولا"
يستشعر ارتخاء عناقها ليردف" الا يمكنني وضع شروط لك"
يسمع صوتها المنخفض قائلا" يمكنك "
فيقول" شرطي هو أن هنالك شخصان سيذهبان معك أحدهما سيكون حارسك و الآخر خادمتك يجب عليك الموافقة لاسمح لك بالمغادرة، ففي النهاية أن ذلك سيعود بالنفع لصحتك "
ينتشر الصمت في الارجاء فقد ترك الدوق اوستون ابنته لتفكر بعض الوقت بعد أن استلقت علي سريرها و هو يقف منتظرا منذ عشر دقائق لم يرفق بأي كلمة
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...