Part 1 :Chapter 10

137 18 0
                                    

بصوت رقيق اخاذ كالبلبل تنشد همهمة ناعمة أثناء ارجحتها و هي مستلقية على الارجوحة الفاخرة في الحديقة وسط مجموعة الأزهار مع ابتسامة تلين قلب نحتت من الصخر.



تتدلى رجلها من الارجوحة مداعبة العشب ذهابا و إيابا تزامنا مع تحرك الارجوحة، فتغدر بها نسمات ريح مبعثرة شعرها، فيرتسم بعض من الانزعاج على وجهها الفاتر لتزيح تلك الخصل الوردية معيدة اياها خلف اذنيها التي تدقدق خدها، فتعود عينيها الزرقاء إلى وهجها اللامع مع ابتسامتها الهادئة بعد إزالتها.



كل تلك الأحداث جرة و ذلك المنكب ذو الوجه العابس كان يراقب ما يحصل معها بداية من جزب صوتها له الذي أزاح ثقل قلبه لتسوقه قدميه إلى الحديقة و إلى حركاتها العفوية التى ابدتها أمامه من دون أن تعرف، لتسحره بدون أن يعلم ما قد أخذ منه بسبب جمال ابتسامتها التي تخفيها و برئتها التي لا يراها.

يقطع تلك اللحظة التي كان يتابع فيها تحركاتها صوت صاحبة الشعر الحالك بنبرة صاخبة طفولية



" جلالتك هل أتيت باحثا عني"



تفجع إيف من صوتها الصاخب أثناء غرقها في سكونها لتستقيم واقفة بسرعة بينما الآخر يراقبها بصمت متجاهلا جانيت تنظر إيف نحو مصدر ذلك الصوت بعد أن ارتسمت ملامح هادئة على وجهها خالية من كل تلك التعابير السعيدة التي كانت تبديها قبل قليل مما يزرع الدهشة على وجه الذي كان يراغبها.


تمسك جانيت بيد أدوارد لتقول مع ابتسامتها اللطيفة


" ما الذي حدث جلالتك"

فيبتسم برفق و يقول " لا شيء فقط اريد ان اتمشى"


لتحاول إيف المغادرة متجاهلة تواجدهم فيداهمها ألم في قدمها فيبدو انها قد لوت قدها أثناء وقوفها المفاجئ مما جعل من شفتيهاا تخرج تأوه يجعل إدوارد يلتفت لها كاد أن يحرك ساكنا بعد أن جلست على العشب و هي تفرك قدميها من الألم متجاهلة تلوث ثوبها الثمين ذو التصميم البسيط و المريح ليلغي تلك الفكرة بعد أن قدم والدها فيقول بنبرة قلقة

" ما بك إيف"


فتقول بهدوء و هي تحرك قدمها شمالا و يمينا " لا شيء مجرد التواء"


يسارع والدها بحملها بين يديها لتتكأ إيف على صدره و تقول " اتعلم يا أبي"


فيقول بنبرة قلقة و هو يمضي مسرعا " بالاول يجب أن تبطأ فأنا بخير ام انا ثقيلة تريد أن تسارع برمي على السرير "


تنهي كلامها مع ابتسامة عريضة فيقول و هو يبادلها الابتسام" لو كنتي ثقيلة لاسعدني هذا حقا، فأنتي الان تبدين كالموتى بجسدك الهزيل هذا "


" بالله عليك ابي هذا الجسد يحلم به الكثيرون "



تخرج ضحكته الرنانة على عبوس ابنته متمنيا أن تبقى دائما هكذا فهو لم و لن يكون الأب الجيد هذا في نظره بسبب كونه قد اهملها سابقا و الآن لا يمكنه استرجاعها و جعلها تحت كنفه ليقول " إذا ما الذي كنت تريدين قوله"



أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن