Part 2:chapter 2

34 2 1
                                    


طرقات خفيفه على باب غرفة إيف لتسمح لصاحبها بالدخول.

"سيدتي، ارجوكي اغفري لي ذنبي"

نبث بها كبير الخدم و هو يركع و رأسه منخفض للارض بصوت مرتعد يكتسيه الحزن.

بفعله هذا جعل إيفان تمسك به بقلق و ابتسامة مضطربة بعض الشيء، فهي تعلم بفعله السابق و الذي بدر منه لم يكن الا من جانب الولاء لها و عدم تقبله لدخيل في القصر.

" لما كل هذا الان لرجل في مثل عمرك ان يفعل هذا، ألم تعاملني دائما كما لو كنت حفيدتك ما بال الرسميات الان"

خرجت الكلمات من بين شفتي إيفان بنبرة معاتبة مازحة.

ليقول بصوت ضعيف مبتهج و متردد ايضا، فربما كان كل هذا من نسج خياله و ربما أصابه الخرف بعد أن أصبح في هذا العمر و بدأ بتهيئ وجه صغيرته

"سيدتي؟؟ "

فتجيب إيف متسائلة بصوت حزين و أعين مبتلة قليلا.

"هل انت غاضب مني؟. "

"كلا"

"اذا لماذا سيدتي؟ "

فقد كانت دائما جنيتي الصغيرة، اميرتي إيف، إيف الجميلة، كانت تفكر و ارتسمت تعابير يرثى لها  على وجهها ليقترب ممسكا بيديها  قائلا مؤكدا النفي

"لا، لست كذلك و لن اغضب من جنيتي الصغيرة  فقط خانني التعبير ما زلت لا استطيع تصديق وجودك أمامي صغيرتي "

عانقته إيفان و تذكرت ماضيها الدافئ مع الشخص الذي كان ربيع طفولتها الباردة و قالت بصوت باكي


"انا اسفة اغفر لي جدي فقط لم ارد ان ادخلك في كل هذه المتاهات، و لقد كان أفضل للجميع لو اعتبرت في إعداد الموتى من وضع كهذا "


" توقفي عن البكاء صغيرتي انا حقا لا احتاج الى التبرير ما يهمني وجودك في الحياة و  انك بخير الان"

تدفقت أصوات بكاء و كلمات الاشتياق بينهما إلى اذان الدوق الذي وقف ينظر تجاه طفلته التي ابتعدت عنه و عن كل شيء سابقا، من أجل حياة و سعادة بعيدا عن الألم الذي واجهته سابقا، و الآن عادت و استرجع بوجودها بعض دفء الأسرة لكن هذا الدفء لن يبقى لفترة طويلة.

تلاقت نظرات الدوق و كبير الخدم الشيخ ليرفق كبير الخدم نظرات مستاءة تجاه الدوق معاتبا اياه عن خيانته و عدم ثقته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن