Part 1:Chapter 14

191 16 0
                                    

ينتشر صخب ضحكته الشريرة تقارب لتلك الضحكة القاتلة المثيرة للقشعريرة ليقول بنبرته المستمتع لما يحدث لها و لتعابيرها المثيرة للشفقة

" كنت دائما اتمنى رؤيتك هكذا منذ انك لم تبالي لتحزيري شيء، لكني لم أحصل على شيء "

يدفعها من وجهها بقوة بعد أن شدد قبضته على فكها و كادت تحس بأنه سيخلعه فتسقط أرضا، ضحكة ساخرة صغيرة تخرج من فاهه و يردف

" لو انكي أعطيتني هذه التعابير سابقا لما بدر مني ذلك و كان والدك سيكون في بر الأمان، لكنك دائما ترسمين تلك التعابير الباردة المقززة على محياك انتي تقرفينني، و الآن موت والدك بسببك و كل ما حدث له انتي سببه"

تحاول أن تستقيم و تقف لكنها تحس بأن هنالك شيء يقيدها، تقاوم في كل مرة مندفعة نحو الأمام لكنها تسقط مرة بعد مرة فتقول بصوت متقطع فاقد للأمل

" ماذا فعلت لك لتفعل كل هذا "

فيضحك ذلك الطاغية مستمتع برؤيتها هكذا من البداية كان سعيدا كأن حزنها و ألمها يزيد من هرمون السعادة عنده ليقول

" لن تستطيع فعل شيء و انتي مقيدة بتلك السلاسل القوية"

تخرج ضحكة ساخرة في وسط كلامه فيواصل من بعدها قائلا

" حتى لو انك لم تكوني مقيدة لن تستطيع فعل شيء، كم تعجبني رؤيتك هكذا بائسة حزينة، أفضل من رؤية تلك التعابير المقرفة"

تلتفت إلى الخلف لتظهر لها سلاسل من العدم تحيط قدمها فتمسك و تجر السلسلة بقوة  املة أن تنكسر تصرخ بكل قوة لها

" ابي ابتعد اهرب قاومهم انت قوي "

تصرخ و تصرخ لكن والدها لا يسمع ما تقوله ابنته فيضحك ذلك الطاغية الذي قد احمر خداه من كثرة الضحك

فيجلس متقرفصا أمامها و يقول مقتربا من اذنيها بهمس

" تزكري انتي من تسبب بقتل والدك"

يشير بيده لتسقط المسقلة على رقبته فيسقط رأسه متدحرجا أرضا و تتناثر الدماء في الانحاء بدون توقف، فتصرخ إيف حتى احست ان حلقها تمزق من كثرة الصراخ.

تسقط أرضا بسبب تلك الضحكة المجنونة التي انتشرت و تردد صداها مرة أخرى فتعشعش داخل اذناها فتعاود واضعة يداها عليهما، تستشعر ذلك الظلام الذي احاطها و محى صوت تلك الضحكة و عم ناشرا الهدوء معه مبعدا كل تلك المناظر الشنيعة.

استيقظت بجسد متعرق ، مرتعش، مجهد و متعب بألم شخص سقط من أربعة طوابق، اراغب غرفتي ذات الحوائط الأربعة الصامتة من دون أن انبث بكلمة احاول استيعاب إذا كان هذا الواقع ام السابق أين أنا الآن.

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن