بشعره الحالك الذي يصل إلى نهاية أذنيه يقف بوجه تكسوه إمارات الغضب في غرفته الفخمة ذات الطابع الرجولي الملكي، بالوانها الداكنة و النقوش الفضية التي تزينها و بعض من اللوحات التاريخية لمعالم حربية قديمة.
ياخذ تلك المزهرية ذات اللون العاجي و النقوش الذهبية ليقذفها نحو الحائط فيتناثر هشامها في الأرجاء بعد أن صدح صوتها الذي يجلب من سمع صوت تهشمها بالجوار.
استدار بإندفاع ليظهر وجهه الذي احتقن من غضب تجاه تلك التي دخلت و لم تأخذ اي إذن للدخول، فتتسع عيني محبوبته ذات الشعر الأسود الحريري الوجه البريء فتقول بنبرة مرتعدة خائفة
" ماذا حدث إد"
يخرجه صوتها من غضبه من ثم يسترجع شتات نفسه ليتنهد تنهيدة طويلة واضع كل من سبابته و ابهامه على حاجب من حاجبيه مدلكا جبينه، ترتسم معالم القلق بدل من الخوف عند هدوئه و تقول بطريقة متقطعة
" هل هناك شيء اذعجك"
"لم أعد افهم تلك المرأة بالظبط ما الذي تريده، لقد تغيرت انا أشك انها تنوي على شيء ما لقد كانت صريحة معي اليوم لأول مرة بشأن مشاعرها، ليس و ككل مرة تختلق اعزار واهية "
فتتحدث بصوت حزين و هي تحني راسها للأرض تخفي ملامح وجهها
" انك تقسو عليها حقا بعد كل هذا هي أم ابنك "
" توقفي عن قول هذا لقد أخبرتك سابقا جانيت"
ينهي كلماته بنبرة حادة فتقاطعه جانيت مبررة لما تفعل إيف
" لكن يا إد"
ليقول بنبرة أكثر حدة من ذي قبل
" فقط إذا كنتي تريدين قول المزيد مدافعة عنها اصمتي و اخرجي"
ترفع رأسها لتقابل عينيها عينيه بنظرة منكسرة و قليلا من الدموع التي تعلن عن نزولها ليخيط كفيه حول وجها و يقول بنبرة ودودة
" عزيزتي جانيت انتي ذات قلب طيب لتفكري فيها لكن هي لا تفكر فيك بنفس الطريقة ستبحث عن أي فرصة لتحاول ان تهينك الا تتزكري كيف عاملتك عندما اتيتيها بحسن نية"
فتتحدث جانيت بطريقة طفولية
"هي لم تقصد ذلك انا اعلم لأن جانيت تحب جلالتها إيفان كثيرا "
فيقول الملك مع ابتسامة لطيفة و هو يشد خد جانيت
" لأن قلب جانيت طيب لذلك يحب الناس الذين حتى لا يستحقون الحب "
" بل تستحقه لأنها صديقتي التي تحبني حتى أنها تناديني بكارمن "
"هل فعلت ذلك"يقولها الملك بنبرة حادة.
لتقول جانيت " أجل أليس ذا رائع هكذا علاقتنا تصبح اقوى "
"كم انتي ساذجة جانيت، انها هكذا تهينك لأن اسمك الأول يثبت انك من أصول عامية و لا يمكن قبولك ملكة بل كعشيقة، فبعد تغير الاسم لاسم مبارك أصبحت نبيلة و تم قبولك كملكة و هكذا يتم إثبات انك مدعومة من قبل الإمبراطور و المعبد و ذات صيت أوسع"
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...