Part 19

132 16 0
                                    

عند منتصف الليل بعد ان كان النهار طويلا علي الجميع يستولي الهدوء علي الممرات الفارغة للقصر بعد أن قلة حركته بعودة الرواد إليه، الذين انتهت اشغالهم الان، يخرج ادوارد من مكتبه متجها بتعب بعد أن كان يومه مليئا بالمفاجئات الحافلة.

يفتح باب غرفته ليدلف و هو يدلك ماخرة راسه لتستقبل عيناه دفئ قلبه و هي تتزين بحلة بهية ملغية شعرها الحالك بين كتفيها مع ابتسامة آخاذة، و عطرها الذي اقتحم خوالجه اشعره بالراحة، تسرع نحوه معانقة اياه بقوة بعد استشعرت حضوره، ليبادلها العناق و هو يخلخل أصابعه داخل شعرها، لتقول بصوت دلع لطيف

" كيف كان يومك اد"

يبتسم إدوارد بلطف و يقول " لا بأس به عزيزتي"

تفك عناقه لتقوم بتقبيل خده و تعود الي الجلوس علي السرير بمشية رنانة تتمايل الأنوثة بها.

يتركها ليدلف الي غرفة الحمام الداخلية لينعش بدنه الذي اهلك من تعب العمل و جلوس في مكتبه طول اليوم.

يطل عليها بعد مكوثه ما يقارب الربع الساعة و هو مسترخي في الحمام الدافئ، يرتدي ملابس نومه بينما يقوم بتجفيف شعره، لتجذبه من يده و تجلسه أمامها علي حافة السرير لتبادر بتجفيفه

فتردف بعد مضي بعض من الوقت قائلة

"عزيزي إد"

" ماذا هناك جانيت"

"لقد سمعت كثيرا من الشائعات منذ الأمس، هل تعلم بها"

ليهمهم بدون أن يجيب عليها مفكرا بما حدث أثناء النهار بعد مضي بعض من الوقت و هو متعمق في تفكيره، تواصل جانيت ما تفعل و لم تردف بشيء مفكرة بأنه قد انزعج من حديثها ليقول بعدها"

" أجل سمعت بها، لكني لا أهتم لها"

فتقول جانيت واضعة المنشفة جانبا بنبرة هادئة جادة " لكني اهتم فهذه  لمن أحب"

" هل سيأثر ذلك علي علاقتنا إذا أصبحت سمعتي سيئة"

تخرج كلماته بصيغة مسائلة، معانق بنظراته عينيها، كأنه يحاول قراءة أفكارها، لترسم تعابير منكسرة حزينة أسرة قلبه

" كيف تجرأ للتفكير بهذا، فحتى لو كنت أسوء شخص في نظر الناس فما دمت جيدا معي انا لا أهتم، لكني اطمع لأن يراك الناس جيدا مثلما أراك"

تنهي جملتها بأعين غارقة في دموع سارقة تعاطفه ليحيط كفيه علي خديها و يقبل جببنها من ثم يقول

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن