Part 1:Chapter 2

156 17 0
                                    

بخطوات سريعة متعثرة غادرة جانيت بوجه تكسوه الدموع و أعين محمرة من أثر البكاء تدلف الي داخل تلك الغرفة العريقة بشهقات متوالية مثل طفل صغير غير قادر علي التحكم في مشاعره بسبب سرقة قطعة حلواه لتشتت أفكار القابع في مكتبه شاردا بالأوراق التي تحيط.

" ما بكي جانيت ما الذي حدث"

صوت عميق قلق خرج من فمه عندما دلفت إليه و الدموع تتساقط من عينيها لتجيب من وسط شهقاتها

" لا شيء ليس هنالك شيء جلالتك "

ليقترب منها فيمسك كفيها قائلا " ألم أقل لك لا تقولي لي جلالتك"

لتقول بصوت باكي " كيف اجرأ فأنا مجرد فتاة من عامة الشعب "

اخرجت كلماتها كشكوى من ما حدث لها بطريقة أو أخرى قد يفهم الملك ما تريد قوله بهذه الكلمات بصورة مستترة.

تنهد بانزعاج و مسح عينيها ثم أردف " كنت كذلك لكنك الان ملكة هذه الإمبراطورية، أخبريني الان من الذي جعل ملكتي تبكي "

ليزداد بكائها و تجيبه من وسط شهقاتها " ابكي معاتبة نفسي لاني فكرة بأنني بمجرد أن أصبحت الملكة يمكنني أن أساعدها و اخفف عنها الأعباء، لكني كنت حمقاء فأنا نسيت اصولي بأني لست نبيلة و لا أملك التعليم الكافي لاقوم بأعمال كملكة "

نزلت عليه هذه الملكات كالصاعقة فمن يجرأ علي الاستهانة بملكة قلبه البريئة، فترتسم ملامح الانزعاج علي وجهه فيقول بنبرة حادة

" من قال لك هذا هل هي الإمبراطورة "

فتظهر معلم السوء و القلق علي وجهها كأنها تتجنب ذكرها لتجيب بنبرة قلق

" لا لم تقل ذلك، هي فقط لم ترد مني أن افتعل اي مشاكل في العمل لذلك منعتني منه بما اني لا افقه شيء، لقد أحسست بالعار عندما قالت إن المسافة بين و بينها كالشمس و الأرض لكن وصلت لهنا بسبب نبوءة، انا لم أكن اريد كل هذا هي علي حق في كل ما قالته لي فكيف لفتاة عامية أن تصبح نبيلة فماضي سيلحق بي دائما "

اكملت حديثها الذي يشوبه شوائب غير صادقة في مشاعرها نحوها هل هي حقا تقف بجانب الإمبراطورة ام ضدها ام هي بريئة فقط تخرج كل ما تريد قوله من دون تفكير.

فتسقط و هي تبكي بعد انهائها لتلك الدراما الحزينة ليجلس بجانبها و يقوم بعناقها قائلا" توقفي عن التفكير هكذا ليس هنالك احد أنبل منك في نظري، كل من يقول ذلك سيلقى عقابا قاسيا أعدك "

افتعلت مسرحية عظيمة بين الامبراطور و محبوبه و هي غير دارية بما يحدث حولها، تجلس مستندة علي الكرسي بين كومة الأوراق التي تحيطها لينتشلها صوت فتح الباب من عمقها و هي تفكر لحل مجموعة المشاكل التي طرحت عليها توجه نظراتها البارده تجاه الباب لتتسع عينيها قليلا فهذا أقصى مشاعر قد تبينها تقف قائلة بنبرتها الهادئة الرصينة

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن