Part 1 : Chapter 18

168 17 0
                                    

بمكان آخر بعيد من وسط المدن الذي يعج بالضوضاء و الحركة المستمرة للناس، متواجد بين ثناي الطبيعة التي تزودنا بذلك العبق الشجي و رطوبة التي تحيط كياننا المادي بعناق من قبل تلك النسمات، يتواجد ذلك الأساس الذي سيصبح منزلا في القريب العاجل.

يتحدث أحدهم بحماس و هو يحمل كتلة خشب ضخمة " انا متحمس جدا بسبب مساهمتي لبناء كوخ لاميرة من بلد اجنبي"

ليقهقه الآخر قائلا بعد أن صفعه علي رأسه بقوة " هل هذا كل ما يهمك فماذا بشأن ذلك الأجر الباهظ الذي حصلنا عليه، اخيرا يمكننا اكل بعض من منتجات اللحوم كل يومين انا و أسرتي"

فيضحك رفيقه بسخرية واضعا الكتلة الخشبية ليقول" أليست أحلامي أفضل من تلك الأحلام التي تمثل بطنك فقط "

" يالا حماقتك راي، انا احلم احلام استطيع تحقيقها فبمجرد قبضي لراتبي استطيع ان ابني مستقبلي اما انت حلمك بتلك الرومانسية الساذجة لهو واهي كذلك مثلك أيها العاشق الهاوي "

ينظر لصديقه بحدة ليقوم بأخذ حذائه و رميه عليه و يقول" كرر ما قلته مرة أخرى و سأجعل هذه الكتلة الخشبية على رأسك بدلا من حذائي"

يقهقه رفيقه بخفة ليركض و هو يقول" العاشق الهاوي ذو الرومنسية الهاوية "

ليركض نحوه و هو يصرخ" ستموت علي يدي أعدك بذلك "

يقطع مرحهما الطفولي صوت مخيف قوي قائلا " هل تعتقدان انكما في العاشرة من عمركما أيها البالغين الشقيان، عودا لعملكما حالا "

يقفان مرتعدان و يقولان بنبرة منصعة

" حاضر سيدي "

يغادر من دون أن يسمع تكملة جملتهما ليزفران براحة و يبدأن العمل بصمت بنية إكمال ذلك لاحقا.

نعود بخطواتنا الي القصر حيث غرفة الإمبراطورة التي تتواجد فيها إيف التي أصبحت في حالة استلقاء دائم بسبب اعيائها بينما تجلس بجوارها روز علي الكرسي في محاولتها المستمرة لخفص حرارة جسدها الذي ارتفعت حرارته بعد مغادرة جانيت.

صوت طرقات علي باب تعيد وعيها غرق حول سيدتها لتستقيم لفتح الباب بسبب أنها اغلقته من الداخل.

تخرج رأسها قليلا من بين نافذة صغيرة فتحتها من خلال الباب لترى من هو الطارق تتسع عينيها لتتفجئ بماهية الطارق الذي هو امبراطورها، لتخرج مغلقة الباب خلفها و تقول بإحترام.

" تحياتي جلالة الإمبراطور"

فيقول متجاهلا تحياتها فهي تقف في طريقه بدون احترام و هذا يلغى أمر تحيتها المحترمة

" ابتعدي عن طريقي اريد الدخول"

فتقول و هي تسد الباب براحة يديها

" لن اسمح لك بالدخول، انا مستعدة لخسارة وظيفتي من أجل راحة سيدتي "

فيقول بنظرة تعلوه البرود القاتل " لا أعتقد أن وظيفتك تكفي كتعويض لاعتراض طريق الإمبراطور "

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن