Part 23

110 12 0
                                    

.
.
.
.

روز
.
.
.

جهزت لسيدتي افطارها و بعض من الشاي الذي يعطي الطاقة، لتأكل بشكل جزئي و تتناول دوائها.

ساعدتها في ارتداء بعض الملابس التي جلبتها من عندي بعد أن طلبتها مني في بادئ الأمر كان ردي ساخطا فكيف لها أن ترتدي ملابس مستعملة و من قبل خادمتها، و لكن في النهاية جعلته أمر لا رجعة منه ابدا.

بعد أن انتهت من ذلك طلبت مني صنع جديلتين مثل التي أفعالها لنفسي في العادة و قامت بتغطية رأسها بقبعة بيجية بها شريط أخضر علي شكل فراشة يماثل لون فستانها ذو التنورة المخططة باللون الأخضر و الأسود ملتصقة من الأعلى بقميص بيجي ذو اكمام طويلة مزخرفة.


كانت بديعة ذات رونق اخاذ حتى و هي علي هذه الملابس التي أصبحت جميلة بشكل لا يصدق.

تسترت مع جلالتها خارجين من القصر الامبرطوري علي شاكلة خدم، فرغم أن جمالها كان بارزا و ملفتا، الا اني اعتقد هذا ما سهل علينا الأمر بدون التحقيق من قبل الحراس و تركنا نخرج من دون تفتيش و حزر.

" لم تقولي لي الي اين نحن ذاهبون سموك"

خرجت مني هذه الكلمات بعد أن أمضينا وقتا طويلا و نحن نمشي بين الزقاقات المختلفة الي أن وصلنا  احد الأماكن التي تعج بالمتشردين و الفقراء بمختلف الأعمار، رغم أن البلاد قد ارتفعت الي أعلى أوجها الي أنه دائما نجد الأشخاص الذين يدمرون أنفسهم و نسلهم جاعلين منهم منخفضين اجتماعيا بسبب جهلهم و عدم اهتمامهم بمستقبلهم.

وسط أعينهم اللازعة كأنهم ينظرون الي فريستهم و ليس كبشر مثلهم، كنت اوزع نظراتي مرة إليهم و مرة الي سيدتي التي كانت تبدو صنديدة ذات نظرة باردة.

لقد كنت خائفة في الأول بسبب عدم جلبنا لفارس معنا للحماية و الآن أصبحت اكثر خوفا، وأنا نادمة لاني نفذت طلبها الجنوني فماذا لو تم اختطافنا أو تم قتلنا من أجل سرقت أموالنا.

ففي نهاية استجمعت جماح عقلي اخيرا بعد أن وقفنا في احد البنايات المتهالكة يبدو كحانة صغيرة متهاوية قد رثى عليها الزمان.

طرقت سيدتي على الباب الا يجب علي أن أفعل ذلك من أجلها، فأقول و انا أوقف جلالتها بنبرة مندفعة

" سموك دعي الأمر لي، فقد تتأذى يدك "

فتنظر لي و هي ترفع حاجبها قائلة " فقط اتبعيني روز و دعك من هذه التشريفات ، لا أريد اي تعليق آخر ليس في محله"

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن