Part 1 :Chapter 12

145 15 0
                                    

يعكر صفو ذلك الجو صاحبة الشعر الأشقر بعد أن زرعت ابتسامة ماكرة على وجهها و هي ترى تعابير جانيت التي تحاول تخبئتها.

" سموك جانيت"

فترد عليها جانيت بشيء من التفاجئ " نعم"


" هنالك سؤال خطر على بالي بما اننا في جلسة نسائية لنقاش النبيلات، و لكن انا خائفة أن ألقى ردة فعل عنيفة من قبل الجميع"

تعتصر جانيت يديها بقوة من تحت الطاولة بسبب توترها فربما تفكر بقول شيء ليس في صالحه أو يضغط عليها كما حدث الان لكنها تنهي ذلك التردد فقد يساء رفضها فتقول بنبرة لطيفة

" لا عليك يمكنك طرح ما تريدين في النهاية نحن كالصديقات هنا "

تبتسم ذات الشعر الأشقر فهل هي حمقاء لتقول لبعض النساء الذين يأتون للتحدث في القيل و القال و ربما يتحدثون لاحقا عنها انهم صديقات، فتحدث نفسها

( حقا كم هي قوية لتوافق، لست بريئة كم اعتقد)

فتقول محمحمة

" لقد سمعت بأنك لم تقومي بواجباتك بعد بمساعدة جلالة الإمبراطورة في تشارك عمل الإمبراطورية "

تبتسم جانيت بإنكسار بدون أن تجيب بينما إيف تتطلع لذات الشعر الأشقر ببرود فقد كان على جانيت تجنب الأمر منذ البدأ حتى لو كان الأمر قد ياء إلى سوء فهم فهي لا تعلم في ماذا قد تحط نفسها بسؤال مجهول.

فتردف ذات الشعر الأشقر بعد أن أدخلت جانيت في موقف محرج

" إذا لم تريدي الإجابة فلا عليك الأمر ليس ضروري"

لتقول جانيت بطريقة مرحة " كل ما في الأمر يبدو أنني هوحاء و لا أعلم ماهية أمور النبلاء و الاشياء الأخرى فقد أضع جلالتها في مشكلة هي في غنى عنها بما أنني لم اتلقى تعاليم النبلاء بعد"

فتقول ذات الاعين الغسلية متسائلة " لكنك لم تجربي ذلك بعد، كما من حكم على كونك لست جديرة"

تتردد إيف في الإجابة لتتكلم إيف ببرود و نبرة حادة محزرة" بما أنني استطيع فعل كل شيء ما الذي يزعجك انت هل اشتكيت لك في شيء فأنا اقوم بالعمل باكمل وجه من دون أن احتاج مساعدة أحد، و بعد أن تتلقى جانيت تعليمها المناسب يمكنها إدارة أعمالها بصورة تامة، لذا هذا لا يعنيك ماركيزة أوليفر"

تبتسم ماركيزة أوليفر بسخرية و تقول بتهاون" جلالتك انا فقط سألت سؤالا تطرحه عقول الجميع، فالكل يعتقد أن الملك بإمرئتان و حدة للعمل في النهار و الثانية لخدمته ليلا "

تنتفض جانيت ساكبة ابريق الشاي الذي قربها على يدا إيف وصولا إلى فخذيها ، لتغمض إيف عينيها بألم بسبب الحرق تنحني جانيت معتزرة محاولة أن ترى ما حل بأيف فتقف إيف و تقول بهدوء

" انا بخير لا عليك "

تحاول إيف المغادرة مقاومة الألم فهي ليس من شينها إظهار الألم أمام الجميع، لكن جانيت تصر على الحديث و تسائل إذا كانت بخير أو هي غاضبة منها لسكب الشاي عليها، مما يزعج إيف التي تكره الأسئلة المتكررة و الازعاج المتواصل تمسك جانيت كفا إيف المحروقان فتتألم و تقول و هي تبعد جانيت و تدفعها بقليل من القوة و هي مغادرة
" يكفي جانيت" لتسقط جانيت متعثرة بحجر في الأرض لتتاوه من الألم و تتساقط دموعها بغزارة

حدث ذلك في اللحظة التي قدم فيها الإمبراطور إدوارد ليرى ذلك المنظر التي يصرخ فيه علي حبيبته و تسقط أرضا بينما تغادر الفاعلة لا مبالية.

بخطوات مسرعة يقف أمام إيف و من دون أي مقدمات يصفعها بقوة أمام كل السيدات، تستولي معالم الصدمة وجوه السيدات فماذا فعلت ايف لتلقي هذه الصفعة ففي النهاية هي من احترقت و هي من يفترض بها أن تتألم و ان تصرخ متالمة أثناء حرقها و ان تزرف الدموع لانسكاب الشاي الساخن على جسدها بينما جانيت كانت سقطتها طفيفة لن تأتي بخدش حتى في جسدها و ليس حتى الخطأ خطأ إيف في هذا .

تصنمت إيف و اتسعت حدقت عينيها هل تجرأ احد ان يضربها من قبل لم يفعل و الآن هو ضربها و قد فعل ذلك أمام الجميع هنا و من دون أن تخطأ حتى، ينقبض قلبها بقوة فهي أن تريد أن تصرخ و تقول متى ستتخطى هذا الظلم و هذا العالم الخانق الذي تعيشه

يخطو إدوارد خطوات سريعة نحو الجانيت يتطمئن عليها بينما في نفس الوقت اخذ الدوق أوستن جانب ابنته فيبدو انه أيضا شهد ذلك الموقف بوجهه و عينيه المصبغون باللون الأحمر و صدره الذي يعلو يهبط بسبب الغضب يتجاوز إيف بمعالم متصلبه قاتلة متجها نحو الإمبراطور إدوارد، تمسك إيف يدي والدها ليفلتها منها بإنتفاضة غضب، فتصرخ إيف بصوت باكي متحشرج

" ابي"

فينجذب انتباه الجميع نحوها حتى جانيت و إدوارد الذي كان اخذ القلق وعيه ليركز فقط تجاه جانيت، قد التفت لينظر لها بنظراة مبهمة، يقف الدوق متسمر، لتمسك يديه من الخلف و واضعة رأسها على ظهره الطويل و العريض مخفية وجهها الذي كادة تبلله الدموع لو لا انها كبحتها، و بنبرة هادئة تكبح بها صوت شهقاتها التي تريد الخروج تقول

" انا حقا متعبة ابي ارجوك فالنذهب فأنا لا استطيع تحمل كل هذا بعد الآن، انا أتألم ابي"

لم يفهم أو لم يسمع شخصا ما الذي تقوله فقط رأو وجه والدها الذي تغير لتعابير حزينة بدل أن تكون غاضبة، تخطو إيف خطوتان لتقابل والدها المتصنم الذي يرفض أن يتزحزح فهي تعلم إن تركته قد يفعل شيء يؤدي به إلى المصير المرفوض، مخفية وجهها بإلقاء نظراتها إلى الأرض تقول و هي تمسك كفى والدها " فالنذهب ابي أهدأ و استمع إلى "

فيتحدث ليقول الدوق بنبرة باردة " قول لي بالأول الا تريدين اخذ حقك إيف انظري إلى و لا تهتمي بالعواقب صغيرتي، سأجعل كل من اذاك يندم" ينهي كلامه مشددا على كلماته الأخيرة.

فيردف عندما لم يجد إجابة من إيف التي لم تستطيع رفع رأسها" انظري لي ايف إذا قلتي بأنك لا تريدين و عينك في عيني سأغادر بلا ندم "

تظهر ارتعاشات على كتفي إيف التي كانت تضغط على شفتيها لتحبس شهقاتها، فيمسك والدها زقنها و يرفع رأسها ببطأ فتقابل عينيه عينيها المحمرة المحاطة بالدموع تستقر عينيه على ذلك الخد المنتفخ ذو الكدمة الحمراء، ليسيطر عليه الغضب مرة أخرى زائدا ضغط اصبعيه على ذقنها الصغير فتقول إيف بصوت كاد أن يكون هادئا لتنهي كل شيء

" لا أريد شيء ابي فقط اريد ان نغادر من هنا"

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن