Part 1 :Chapter 11

124 15 0
                                    

واضعا المنشفة على شعره الرمادي الذي ينساب منه الماء بعد خروجه من الحمام محيطا خاصرته بمنشفة اخرى ليخطو بخطوات تتقطر فيها قطرات الماء المتساقطة من جسده على الأرض، يدلف إلى غرفة نومه لتمحلق عيناه بذلك الرداء الازرق المطرز بنقوش جليدية رمادية على الاكمام و مقدمة فتحت العنق الذي تم تحضيره من قبل الخادم.



أسرع الخادم نحوه حاملا منه المنشفة بعد انتهائه من تجفيف شعره ليقوم من بعدها بمساعدته في ارتداء الملابس، و بإرجع شعره إلى الخلف بطريقة فنية ينتهي تحضيره الصباحي بهدوء فيشع ذلك الرونق الجذاب منه فرغم كونه رجلا في منتصف عمره إلى أن جاذبيته لم تقل، بكرزما خاصة و جسد ممشوق رياضي، تتهاتف معظم الإناث لنظرة واحدة منه.


" ما هو جدول اليوم ايثان "


تلك جملته الأولى منذ أن آفاق ليظهر كم هو مدمن عمل مثل ابنته تمام فذلك الشبل من ذاك الاسد في النهاية، ليجيب الخادم بإريحية فيبدو انه قد تعود على روتين سيده


" بعد الإفطار ستقابل الكونت مارفن و من بعدها لديك مجموعة من المستندات لمراجعتها، هنالك اجتماع في الساعة الثالثة عصراً لهيئة الفرسان و هذا الجدول ينتهي من دون الإضافات الخارجية"




يهمهم الدوق أوستن بفهم و يقول " القى موعدي مع الكونت أو قم بتغير زمنه إلى المساء بعد الاجتماع،. سأغادر الان لدي أمر مهم "




يوافق ايثان على سيده من دون أن يناقش بأي كلمة أو يسأله أين سيخرج لتنتهي محادثتهم على هذا و يذهب كل منهما إلى طريقه.



في منتصف الظهيرة عندما تشتد أشعة الشمس حرارة و نورا تستقل إيف عربة ملكية تجرها أربعة خيول بيضاء مرتدية فستان ابيض بسيط بنقوش رفيعة من قماش الشامو الناعم ذو اللمعة الخافضة لأغصان خضراء، من دون مشد يضغط على جسدها أو التنورة الداخلية الثقيلة التي تثقل كاهلها، يصل إلى منتصف ساقها من دون اكمام، يتدلى شعرها الوردي على ظهرها مزين بتاج بسيط من الياقوت الأخضر واضعة اسورة من نفس طقم التاج و اقراط صغيرة على شكل زهرة.


تتحرك العربة لتقف بعد عشر دقائق في مكان لا يتعدى ممتلكات القصر الإمبراطوري، فتنزل مباشرة بمساعدة من حارسها لتدخل تلك البوابة النباتية المصممة من قبل البستاني واقفة أمامها خادمة في مقتبل عمرها بشعر بني و نمش خفيف تلقى التحية على إيف التي ابتسمت لها بهدوء فتقول



" اعتزر لاستقبالك جلالتك، فإن مضيفك قد تأخر قليلا بسبب بعض الأشغال"


تتقبل إيف اعتزارها رغم أنها تعلم أن ذلك يعد إهانة لها بما انها صاحبة أعلى مركز نبيل بعد الإمبراطور الا ان مضيفا تجاهل ذلك من أجل الأشغال كادت أن تتوجه إلى الداخل مع الخادمة حتى ظهرة مضيفتها بفستانها الفخف الطويل ذو اللون العنابي الفاتح و مجوهرات ماسية تحيط صدرها الكاشف، بخطواتها المسرعة تقف لاهثة مع ابتسامة لطيفة تقول بصورة عفوية


أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن