Part 1 :Chapter 17

139 16 0
                                    


لقد رأيت معالم وجهها التى خطفت و عينيها اللتان اتسعتا بعد وقوفها بصورة مفاجئة كأنها الجمت من شدة مفاجئتنا.

لحظات حتى تغيرت معالم وجهها للامتعاض لبرهة و استولت تلك الإمارات الحزينة مكانا علي وجهها و ارتسمت تلك الابتسامة المنكسرة على شفتيها.


ألم أقل من قبل انها منافقة، أن قلبي ينقبض من رؤية مسريحيتها هذه هل تظن أن الحياة مسرح تلعب فيه دور الحرباء.

تقترب من جلالتها التي كانت ترتعد بينما عيناها مثبتاتان علي نقطة فارغة في وسط سريرها، أمسكت بالصينية التي تركتها علي سطح السرير بعد ابعدتها جلالته.

فتستشعر جلالتها جلوسها بقربها فتنظر لها بنظرة فارغة مما جعل ذلك المشهد بدني يقشعر فكيف تبدل هكذا بها الحال في عدة لحظات بذلك التعبير المخيف مع ذلك الوجه الشاحب و الهالات السوداء، سأعتقد أن روح تلبستها، لا أعرف مشاعر تلك التي تدعى جانيت لكني أعتقد بأنها في موقف صعب الان.

حركت الحساء الذي يستولي علي جانب من جوانب الصينية بملعقة اعتقد انه قد أصبح بارد بسبب تأخري في إيصاله و ذلك يعود لشخص واحد.


تتحدث الملكة جانيت بنبرتها المزيفة اللطيفة، اعتقد انها الان تنزل دموع التماسيح أمام جلالتها و هذا يظهر في بحة صوتها

" يبدوا انني الوحيدة التي أفضل أن أكون اخت الإمبراطورة، انا اسفة لاني تعديت حدودي معك لكن هل يمكنني مساعدتك علي تناول الطعام"

ابتسمت بلطف مالئة المعلقة بالحساء لتقربه من جلالتها بينما تقول

"ارجوكي لا تفعلي هذا بنفسك، لقد كان جلالته متسرعا فقط ظنا منه أنني قد تأذيت، ارجو منك ان تعزريه فأنتي قوية و يمكنك تجاوز هذا"

" لقد انتشرت كثيرا من الشائعات السيئة بسبب ذلك الموقف في حق جلالته، فإذا تقبلت كل شيء بقلبك متسامح و الحكيم كما نعهدك دائما و خرجت من هذا الجو الكئيب و قول ان كل شيء كان سوء فهم و قد حل فستعود صورة جلالته مثالية مثل ما كانت "

فتدفع جلالتها المعلقة بقوة مرة أخرى فتقع المعلقة بعيد علي الارض فتكمل جلالتها بإلقاء باقي الطعام بغضب و تصرخ


" اخرجي من هنا قلت لك "

" ابتعدي عن انظاري"

لاتوجه ناحية جلالتها و اقوم بإحتضانها التي انهارت بعد اهتياجها اللحظي لاصرخ بصورة لا إرادية


أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن