تتسع عينا والدها الذي سقطت من إحدى عينيه دمعة حزن على موقف ابنته التي تتخلى عن اخذ حقها فماذا تعتقد بأباها هل هو ليس أهل للثقة لأخذ حق ابنته.
أو هل هو ضعيف جدا ليجعل ابنته تتعرض لهذا الزل و الإهانة من دون أن يفعل شيء، شعر بذلك الضيق في قلبه فقد احس بأن كل من المنصب و السلطة التي يملكها لم تستطيع حماية ابنته الوحيدة أو إعطائها السعادة التي هي من حقها.
إذا ما هي الفائدة من كونه اب، و ما هي فائدة وجوده و ابنته تبكي بسبب الأسى، و ما هي فائدة حياته و ابنته تفارق الحياة كل يوم، و روحها تتلاشى و هو الآن لا يستطيع فعل شيء لها.
في ذلك الوضع الحزين غطت بعض السيدات فمها من الدهشة و بعض آخر انزل عينيه أرضا حزن على موقف الدوق و ابنته المحزن، هل كان تقبل الأمر جدا صعبا عليه لتسقط دموع عينه.
تنفجر عيني إيف بسيل من دموع كأن نزوح دمعة من عيني والدها كانت مفتاح لنافورة دموعها واضعة رأسها بين أحضان والدها و قابضة بقميصه تبكي من أعماق قلبها كطفل يفرغ كل ما بداخله بين أحضان والده المنقذ تنطلق شهقاتها تحكي عن المها و تزداد رعشات جسدها التي تحكي عن انهيار جسدها.
تقاوم إيف بكائها لتقول بصوت مرتجف متقطع " ابي انا اتألم، اتألم داخليا و خارجيا، اتألم بشدة و لا استطيع تحمل المزيد بعد الان"
"الكل يعتقد بأني قوية لذا لا يأبهون بما أشعر، أتعرض للجرح كثيرا لكن لا يبالون فقط يريدون أن يرون انكساري مثل ما فعل الان و هو الآن سيكون سعيدا جدا برؤية ضعفي كل مرة يأتي بإتهمات باطلة يلفقها على من دون أن يأخذ جانبي أو يعرف مبرري و من دون أن يكون معه دليل على أنني من فعل ذلك"
اشتكت كطفل صغير مخرجة كل ما في داخلها من دون توقف
" كل مرة يهاجمني و يذهب، و اليوم ترك صراخه لينهال على بالضرب من دون أن أكون مذنبة، فانا التي تألمت، و انا التي احترقت بسكب الشاي المقلي على، و أنا التي صلخة جلدة كفاي المحرقتان بسببها عندما كانت تشد عليهما ، و انا التي تلقيت صفعة لاني دفعتها قليلا عندما شعرت بألم بسبب ضغطها على جراحي، و انا التي قد سعد أعدائها برئية ضعفها، لذا قلت لك فالنغادر لاني لا أريد أن أكون ضعيفة أمام من يكن لي الكره"
" و انا هي الشريرة في النهاية"
توقفت إيف عن الحديث ليعم الهدوء المكان فلا أحد يفكر في قول شيء سيء أو جيد ردا عليها، لكن هذه الدراما الحزينة اعتقد انها استعطفت قلوب السيدات و لكن لن تفيد شفقتهم إيف المنهارة بشيء و لا بإلتأم شيء صغير من جرحها
تمسح وجهها بقوة مزيلة دموعها من عينيها المنتفختين تاركةً جانب والدها الذي ما زال متصلبا بتعابير حزينة لتقول بحنق و صوت متحشرج
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...
