ارتسمت ابتسامة منكسرة على وجه والد إيف عند رؤية عيناها الباهتة فتبادله النظرات المبهمة دون وعي بما يدور حولها.
يخرج من فاهه صوت اجش مرتعد ينادي باسم ابنته
"إيف"
يردد اسمها مرة أخرى عندما لم يجد منها استجابة فيردف بنبرة عميقة
"هل انت بخير إيف"
ترتعش عينيها عند توغل صوت والدها داخل اذنيها لتتساقط قطرات ذلك السائل المالح معلنة عن سيل دموعها.
إيفان
فتحت عيناي لتتجسد صورة والدي أمامي، فتستقر عيناي عليه غير مصدقة بأن ما كان أمامي حقيقة أو خيال مترددة في تصديق ما أراه ليتخلخل صوته في اذناي.
هذا الصوت الذي كان دائما هادئا و رزينا الان يبدو مرتعدا قلقا هل هذا هو والدي ام انا يتخيل لي، إذا كان هذا حلما لا أريد الإستيقاظ من هذا الحلم.
ارجعني الي واقعي صوت والدي العميق الحاد فتتساقط دموع عيناي بدون تصديق لهذا، فاستقيم متجاهلة كل الألم و الإرهاق و ارتمي في أحضانه و اجهش بالبكاء من دون توقف لينتشر صوت نحيبي في الأرجاء.
استقرت حالة إيف بعد أن هدأت من البكاء و هي في أحضان والدها من ثم تتحدث بصوت مرتجف باكي
" ابي هل هذا انت حقا"
تتحرك يد الدوق ممسداً رأس ابنته بصورة تلقائية، ليجيبها بنبرة هادئة دافئة أدخلت الأمان الي قلب ابنته
" أجل إيف هذا انا"
تقبض إيف علي قميص والدها بشدة كأنها تخاف أن يتركها و يرحل و تقول
" ابي ارجوك لا تتركني"
يكتسح الحزن والد يف ليقول " لن اتركك إيف"
"اقسم لي"
تشدد إيف علي ابيها غير مفسحة له أي مجال للخروج من ما وقع فيه ليقسم مستسلما لمطلب ابنته الذي بدى سهلا في بادئ الأمر.
"اقسم لك إيف سأبقى بجانبك لأطول فترة تريدينها"
لتكرر إيف سؤال والدها غير مصدقة "هل انت حقا حقيقي و ليس حلم"
فيجيبها والدها بنكران" الا تصدقين ذلك و انتي بين أحضان الان"
فيخرج صوتها بنبرة منكسرة"لاني بين أحضانك الان و أشعر بذلك الدفئ منهم لا أصدق أن هذا حقيقي أخشى أن أفتح عيناي و يصبح كل هذا الدفئ حلما"
![](https://img.wattpad.com/cover/304453418-288-k146849.jpg)
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...