ادوارد
اتكأت علي كرسي مغمضا عيناي طالبا الراحة عل عقلي ياخذ استراحة من كمية أفكاري التي تزعزعه، كانت فقط عدة دقائق ما أن اغمصت عيني لاسمع طرق من الباب، لم أكن اريد الإجابة أو السماح لذلك الشخص بالدخول .
لذا قررت تجاهل امره من دون تفكير، فيستشعر أنفي ذلك العطر الانثوي الذي داعب شعبي الهوائية فأحسست بتلك الراحة و الاسترخاء الذي توقل في عقلي و هدأ من ضربات قلبي لأشعر بذلك النسيم البارد الذي عانق جسدي بلطف يبعد حرارة ذلك الشخص،
كشخص يقف في وسط حقل من الزهور ذات العبير الاخاذ ينتظر مشهد شروق الشمس الدافئ بينما الهواء البارد يتخبط مرارا و تكرار بجسده جاعلا من خلايا جسده ينتعش.
فتتسائل دواخلي عن ماهية صاحب هذا العطر لترتسم الابتسامة علي شفتي بمجرد التفكير بأنه لجانيت، فاتذكر أن جانيت لا تضع مثل هذا النوع من العطور فزوقها قوي و جذاب و هذا عطر هادئ و منعش فهل قامت بتغيره.
تفرقة اهداب عيناي و هي متشوقة لمعرفة لمن هذا العطر فتعانق عيناي ذلك البحر الأزرق الذي تأمل في وجهي لاغرق فيه متأثر بتلك العينين التي بدت ذات بريق طفولي واسعة و اهداب طويلة فتكمل عيناي تحولها بين زواي وجهها متى لم الاحظ ذلك الأنف المستقيم الصغير ذا ارنبة الانف الصغيرة ذات تورد طفيف أو تلك الشفاه الكرزية البارزة.
" هل يمكنني أن أحدثك الان"
اتسعت عيناي لا شعوريا عند خروج تلك الكلمات،فمنذ متى وصلت إلي ذلك الحد و انا احدق فيها اني أشعر حقا بالحرج من هذا الموقف، تمالكت نفسي عند تلك النقطة
تذكرت الليلة الماضية و ما حدث فيها من تجاهل لي، امتعض و جهي قليلا لكني أردت فقط مضى الأمر بلا جدل و هذا جعلني أشعر ببعض الراحة
أكثر شيء يزعجني في هذه اللحظة هو ردة فعلها اللا مبالية تجاهي و علامات البرود التي قد ارتسمت على وجهها يبدو أنها لا تعيرني اي اهتمام.
أحسست بضيق يحيط قلبي، لما قد تزعجني تلك العبارة فأنا أيضا لا أهتم لامرها، لما أصبحت افكر بها بطريقة مغايرة لما مضى، بدأت احس ان ذلك الكره الذي أكنه لها عند رؤيتي لها في السابق قد اختفى،
لكن قد استبدل بكمية من الغضب عند رؤيتها، بسبب أفعالها تجاهي المغايرة تجاه ذلك الأمير .
لكن بدى لي وجودها حولي لا يشعرني بأي اذي أو ضيق مثل ما كانت، لأقول بنبرة هادئة مجيبا عليها
"ماذا تريدين"
لتقول بنبرة جافة هادئة قد تعودت على سماعها دائما عند مقابلتي لها، فترتسم في عقلي صورتها النرجسية المغرورة التي دائما ما احسبها بها و تجعلني اشعر بالانزعاج منها
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...