Part 30

152 12 4
                                    

" جلالتك، لقد أتى سمو الدوق لتناول وجبة الغداء معك"


ابتسمت روز بسعادة بعد أن وجهت نظراتها المنتصرة ناحية ايف التي نظرة الي الأوراق التي أمامها ببرود،


متجاهلة روز التي كانت تزعجها بشأن تناول وجبة غدائها منذ نصف ساعة و هي مصرة علي رفض تناول الطعام و الآن وجب و تحتم عليها فعل ذلك بعد أن وقع أمر حضور والدها.


جذبت روز منها الأوراق و حستها علي الوقوف من أجل تلبية نداء والدها لتنظر لها إيف بحدة، فتقوم روز بتجاهلها و رد كرامتها فقد اكتفت من تجاهل إيف لها فتفكر إيف في ما فعلته روز لها


( يبدو أنها قد تاقلمت معي حتى أنها بدأت تتعدى حدودها و تسيطر علي، يا الهي متى سأتخلص من هذا الازعاج، لما علي أن اصمت الست انا الإمبراطورة لما علي أن اطيعها، فالأتوقف الان عن قول هذه الأفكار فوالدي السبب في انتصارها، هما الاثنان لا يجعلان الشخص يعيش حياة هادئة)


تنهدة إيف بعمق متوجهة ناحية صالة الطعام المرفقة مع جناحها طالبة من روز قبل خروجها أن تساعدها في ترتيب الملفات التي علي مكتبها بصورة
أبجدية حتى تعود لاحقا لمراجعتها.



في تلك الشرفة من الجانب الجنوبي للقصر الإمبراطوري يقف ذو الشعر الأحمر سارح في خياله الغامر بإطلالة تلك الفتاة ذات الشعر الوردي ذات الملامح الهادئة و هي تركض في ذلك المرج الأخضر بينما نسمات الريح تلعب بشعرها و فستانها ذا اللون الأبيض الحريري مع نقوش أزهار زهرية اللون.



فتبين ملامحها بدأ من ابتسامتها اللطيفة المرتسمة علي شفتيها الحمراء كحبة الكرز تأتي راكضة بالقرب منه ليلامس شعرها الوردي المتطاير وجهه بحركة عفوية، فيشتم تلك الرائحة العبقة لزهرة اللافندر اللتي ويال حظها قد أتخذت شعرها كمهجع لها

فتنظر له بإبتسامة مشرقة مبرزة أسنانها التي تتلألأ، بينما هو يقع مسحورا في رونق عينيها ذات اللون الأزرق الصافي الذي خطف قلبه مع تلك الابتسامة.


يخرجه من ذلك الحلم الذي كاد أن يكون واقعيا بالنسبة له و في تلك اللحظة التي كاد أن يضع يده علي خدها المحمر بخجل، يقاطع صوت طرق علي الباب.

فيتنهد بعمق خارجا تلك الأفكار التي تدور عن كيفية قتل ذلك المزعج خلف الباب، فيشتمه في دواخله محتفظا بنبرة صوته الرصينة ليقول


" تفضل"


يدلف نحوه فتى يرتد الزي الموحد للخدم فيقف بوقار، ليحني راسه قليلا و يقول بوقار

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن