روز
منذ أن أتيت الي هنا من حوالي سنة و نصف لقد كنت خادمة لجلالتها، لقد كنت أحقق كل مطالب سيدتي التي كانت مجرد مطالب بسيطة في نظري و لم تكن تكلفنا بكل الأشياء.
كانت معظم وقتها غارقة في عملها التي تنتهي منه حتى زمن متأخر من الليل في بعض الأحيان لتنام بعد أن تأخذ حماما ينعش بدنها و أيضا واحدا في الصباح والذي يتطلب منا تجهيز حوض الحمام و الصابون و غيرها من الإلتزمات.
كانت إمبراطورة هادئة و حكيمة تحل كل المشاكل التي تواجهها بسهولة حتى أنها تستمع لمشاكل الخدم و تسعى من أجل راحتهم بتوفير كل المتطلبات الحديثة لهم، ليس نحن فقط من تهتم بنا.
لها سيط كبير في الخارج من بناء دار الأيتام في مختلف مدن الإمبراطورية، و المراكز الصحية و المنشأت العامة التي تساعد عامة الناس.
و لن استطيع ذكر أعمالها الخيرية الخفية التي باسم الإمبراطورية و غيرها من الأشياء التي ساعدة في رفع سمعة الملك الذي قد نسي فضلها.
عندما أتيت كنت احس انها قد تربت علي نهج أميرة مغرورة و سيئة من خلال الشائعات المنتشرة التي تتحدث كثيرا عنها باعتقاد أن الملك الطيب الذي يهتم بشعبه يستحق فتاة أفضل طيبة مثله.
فهو له الحق بأن ينفر من الدمية ذات المشاعر البارده و المتعجرفة، لكن عندما تعايشت معها لقد سقطت كل تلك الشائعات التي استقرت في عقلي علي الارض حتى اني اصبحت انفر منها فقد فهمت انها فتاة طيبة القلب لكنها لا تستطيع التعبير عن مشاعرها ابدا.
و تعبيرها عنها يكون من خلال الإنجاز، عطفها كان ينبع ليس بإظهار تلك المعالم المرتسمة علي الوجه بل كان من خلال القيام بالعمل الذي سيساند من تعطف عليهم.
كانت دائما تحسب الخسائر و الأرباح و لكنها دائما ما تختار الربح الذي يولد السعادة لغيرها و الخسارة لها، اتزكر بأن هنالك مشروع كان يمثل خسارة جزء كبير من ميزانية المشروع لكنها لم توقفه وضعت نفقاتها الخاصة من أجل اكتماله، لأن هدفه كان يسعد الأطفال اليتامى و المشردين و الفقراء و ذو الاحتياجات الخاصة.
الذي كان عبارة عن مدرسة تشمل كل التعاليم الدينية و العلمية و الفروسية، بتوفير أفضل المدرسين و الأدوات التعليمية الحديثة و السكن الداخلي للطلاب، لم يوافق الإمبراطور بذلك فقد قال
" هذا المشروع جيد لكنه غير مثمر خاصة اننا استثمرنا في كثير من المشاريع العامة الأخرى و سيعرضنا لخسارة في غنى عنها فليس هنالك أيادي تدعمه من النبلاء غير العائلة الإمبراطورية"
أنت تقرأ
أريد أن أتحرر
Historical Fiction" لقد كتب في قدرك أن تصبحي الإمبراطورة، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير ستتمتعين بسلطتها لكن لا ترجي مني شيء، إذا أردتي أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلبي المزيد" أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه...