Part 41

142 10 0
                                    

يتلاقى شعاع الفجر الأبيض مع ذلك الدخان الأبيض الذي يبدو كضباب كثيف يحد من الرؤية، بينما تصدح تلك الأصوات الرجولية معبرة عن تزمرها و تعبها و بعض منها منزعجة و غاضبا عما حل بالمستودع الإمبراطوري.

صوت تصفيق صاخب لحوافر الحصان عند التقائها مع الأرض بصورة سريعة ينذر عن قدوم شخص ما، فيقف صاحب الحصان بالقرب من إدوارد فيقفز منه مسرعا و من ثم يجثو للامبراطور و يقول بعد أن حياه

" جلالتك هناك خبر سيء قد وصلني الان"

يغمض إدوارد عينيه بإنزعاج من ثم يقول

" أخبرني"

ليتحدث قائلا

" لقد تم تفجير المستودعين الآخرين أيضا جلالتك"

يضع إدوارد يده علي جبينه ليقوم بتدليكه و يقول بإمتعاض

" فالنعد الي القصر فورا"

ليقوم من بعدها بإمتطاء حصانه و يدلف بعجل نحو القصر الإمبراطوري

بوجه بارد و ملامح حادة يدخل مكتبه ليقوم بسحب الحبل ليدلف رئيس الخدم خلال دقيقة داخل المكتب ينحني بنية تحية إدوارد فيقاطعه إدوارد بحزم

" ليس هذا الوقت المناسب لكل هذا، اطلب من السكرتير و كل قائد من كل الفرق الثلاثة خلال هذه اللحظة و المستشار، أو بالاحرى أجلب كل حاشية الملك خلال نصف ساعة لا أريد تأخير أو سيتعرضون للعقاب"

ليقول رئيس الخدم بطوع تحاشيا لغضب امبراطوره

" حسنا جلالتك"

قبل أن يلتف رئيس الخدم مغادرا يوقفه إدوارد قائلا

" دع شخص يجهز لي الحمام "

يخرج رئيس الخدم مستئذنا إدوارد مع تعبير هادئ، بينما كان إدوارد يتمالك جماح غضب عما دار وقعا في محادثة داخليه يحاول فيها ترتيب أعصابه.

.
.
.

ادوارد

لا أعلم كيف اغفلت لهذه الدرجة في هذا الوقت لتدور الأحداث هكذا من دون أن أجد تدبير مناسب للكل منهم بما ان أمير المملكة الشمالية هنا، لا أعتقد بأنهم سيفعلون كل هذا أمير مملكتهم سيكون أسير عندي، و انا لا استطيع الوثوق بهم تماما.

لكن إذا وضعنا كل الاحتمالات الأساسية و الثانوية لن نجد أي دافع للإمبراطورية الشمالية لمهاجمتنا حتى لو كان الأمر يبدو بأن كل المخططات و الأدلة نحوهم

أريد أن أتحررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن