نست نفسها وهي واقفه تتأمله و تتأمل تحركاته وبالها بعيد انتبهت على نفسها لما انتبه لها فارس و هو يأشر لها من بعيد بأيده عشان تنتبه له و أبتسامته لي خلت شهد تستحي و تحمر نزلت رأسها و راحت قعدت عند العنود
: ياربي عنوده تكفين ودي تنشق الارض وتبلعني عنوده بموت حر حر شو هالاحراج
العنود: شصار معاج كنت مركزه ع الاسايمنت ولا انتبهت
شهد: احس بموت من الاحراج تخيلي مادري وين عقلي راح و لمشكله عيوني كانت على فارس و انا سرحانه ونسيت نفسي و انتبه لي قام يحرك بأيده وهو مبتسم كانه يحاول يخليني انتبه
العنود وهي تضربها : و انتي شعندج تتأملين
شهد: في كدمه تحت عينه العنود احس صاير شي معه ماقلتلج امس وصلته لسيارته؟ وقتها كان معصب احس الشرار كان يطلع من عيونه تتوقعين شصار معاه تضارب مع منو؟ ليكون ابوه
العنود: تعبت منج يا شهد و انتي شو تبينه شو بتستفيدين لا عرفتي والله خايفه عليج خففي اهتمام خلاص
شهد: انا حماره اني تكلمت عندج
و قامت و هي تشل أغراضها بضيق
العنود: شهد افهميني والله هذا كله من خوفي عليج
شهد: انتي لي افهميني لمهم ترا مازعلت بس احس انكتمت و غير كذا عندي كويز اخاف اتاخر
العنود: زين بينا بعدين أنتبهي لج
مشت شهد طالعه و هي ودها تلف تشوف فارس قبل تطلع من الكوفي لكن تجاهلت شعورها ولا لفت و هي تحس بأحراج كبير من الموقف لي حطت نفسها فيها
مرت الساعات و ما زال فارس محتل تفكيرها و تساؤلات كثيرة في بالها خلصت دوام الجامعه و هي ماودها إنها ترجع للبيت و بدون تفكير راحت للبحر و بتحديد المكان لي تقابلت فيه مع فارس و قعدت و هي ترسل رساله لامها " بأنها ممكن تتاخر اليوم ولا تحاتيها " بعد مارسلتها حطت سماعاتها بأذنها و شغلت أغنيتها و سرحت لبعيد... و صوت موج البحر كفيل بأنه ينسيها كل لي حولها كانت تحاول تبعد فارس عن تفكيرها ب أي طريقة.. كل لي يطري ببالها كان " شو صار لفارس و تضارب مع منو و ليش كان معصب لهدرجه" و من طرف ثاني تفكر بالموقف لي صارلها اليوم معاه . . و هي قاعده حست بأحد وراها شوي و شافت فارس و هو يقعد على النفس الكرسي لي هي فيه لفت و طاحت عينها بعينه أرتبكت و عدلت جلستها
: اشوف أحتليتي مكاني وسابقتني عليه اليوم
شهد: ليش ليكون مكتوب بأسمك هالمكان؟
فارس: ايوه بأسمي تبين اوريج؟
شهد باستغراب: وريني اشوف
فارس: اوقفي شوي عشان تشوفينه
وقفت شهد و هي تنتظر يوريها لكن لي سواه فارس مد رجوله على طول الكرسي و هو يضحك على تعابير وجهها
المصدومه
شهد: يااااااارب انك تمزح
فارس وهو يأشر على الكرسي لي جنبهم
: للاسف مامزح يلا روحي هناك
شهد: فارس تموت انت لو ماستفزيتني بلا هالحركات و انت لي قوم وروح أقعد على ذاك الكرسي
فارس بعناد: ماااابقوم
شهد وهي تضرب رجلها بالارض: فااااااااارس خلاص ترا والله مالي خلق هالحركات
فارس: خلاص يالصياحه بس ترا صدق اسمي موجود على الكرسي
شهد: كيف
فارس و هو يأشر على أسمه المحفور بالكرسي
: وهذا شو صدقتيني الحين؟
شهد: و انت على اي اساس كتبت اسمك بالمكان هذا؟
فارس: لانه فعلا هذا مكاني دايم و ماشوف احد غيري بالمكان هذا الا انتي شكلج حابه تشاركيني المكان
شهد أكتفت بالصمت و هي واقفه وتتأمل موج البحر
فارس : خلاص تعالي أقعدي مابقول شي
شهد: مابي خليته لك
بعدها تذكرت و لفت عليه
: الا بسألك شصارلك امس؟ اخر مره شفتك ماتشكي باس و اليوم تحت عينك كدمه ضربت أحد؟
فارس: يوه امانه مبينه واضحه علي
شهد: واضح انك اطقطق
فارس: تبين تعرفين شو صارلي
شهد: ايوه شو صار
فارس: انتي رفعتي ضغطي ولقيت واحد بطريقي وضربته
شهد: فارس انت تشوفني مقصه؟ تكذب علي
فارس: لا حشا بس مادري شو اقولج
شهد: قول و بسمع لك
فارس: طيب تعالي أقعدي
شهد: عادي ترا أقدر أسمعك و انا واقفه
فارس: سالفتي طويله بكيفج
شهد: عادي عادي قووووول
فارس: تذكرين قبل لا أنزل شو قلتلج؟
شهد: قلت تدرين باجر شو بعدها غيرت رايك ورحت عني
فارس: حلو واضح أني ماخذ عقلج تفكرين فيني ولا نسيتي
شهد: تعبت منك انا
ورجعت لفت تتأمل البحر...
" فارس "
مادري ليش صرت استلذ بنرفزتها و الحلو فيها بسرعه تعصب و بسرعه ترضى كنت اضحك على فضولها لي واضح او يمكن خوفها علي.. قمت من مكاني و أنا أوقف عدالها
فارس: تدرين انه اليوم بتكون ملكه خطيبتي؟
لفت علي و ملامح الاستغراب واضحه عليها
شهد: خطيبتك؟ و اليوم ملكتها مافهمت
فارس: انا كنت خاطب و عرفوا الاهل و صارت بلبله ماتخلص وقرر عمي يفسخ خطوبتي منها.. و بكل بساطه خطبها ولد خالتها و اليوم ملكتهم على بعض و لي يقهر يا شهد أنهم كلهم عارفين اني انا احبها وشاريها ! لكن هي بكل بساطه باعتني ولا قدرت الايام الحلوه لي كانت بينا و لا تقول شو اصلا انا اساسا ماحبيتك ولا عمري قدرت بس كنت امثل قلت بحبه مع الوقت
بديت أضحك
: تدرين أنه كلامها يرن بأذني للحين لدرجه ماقدرت انسى
شهد كانت تتأمل ملامحي و فجاه قالت
: احس اني مو مستوعبه كيف طاوعها قلبها انها تسوي هذا الشي كيف قدرت حتى لو ماتحبك ع الاقل تقدر انك كنت بيوم خطيبها لي امثالها ماعليهم حسافه لاتزعل نفسك
فارس: ومنو قال أني زعلان و الله يا شهد صدتي بتعورها وبتعرف قدري مع الايام
شهد: وشو لي صارلك أمس
فتحت تلفوني و أنا ادخل على قروب الشباب
فارس: شوفي وقاحته أقص أيدي لو ماكان متعمد انه يرسل هالشي
شهد: فاااارس ليكون كل لي يصيرلك من تحت رأسه
فارس: لا مستحيل هذا حتى ظله يخاف منه تبين يسوي هالشي؟
