هما شخصان طيبان وموهوبان أيضًا ، جيفان المهندس وليونارد البستاني، كلاهما معروف، قال جيروم إنهما المشرفان على بناء حديقة القصر الرئاسي لدوقية كينجي، أذكر أنني سبق و قرأت مقالا في مدحها و أدرجت تحته صور لها من زوايا مختلفة في أحد المجلات المتعلقة بالفلاحة و البستنة
هي حقا عرض مترف للورود النادرة و الأشجار الضخمة، التماثيل و النوافير الباهظة بأشكال و احجام مختلفة منتشرة في كل مكان ، أعمدة الإضاءة المصطفة على جانبي الأروقة
سافرت إلى دوقة كينجي مع غاندالف و راع مرة ، لكنني لم أستطع رؤية القلعة بوضوح لأن الأمن شديد على المنطقة
حسنا، لن أحصل على الطلاق من كيران قبل رؤية القلعة من الداخل!
لقد أظهروا لي الكثير من التصميمات للاختيار منها وقال جيفان إن الناس في هذه الأيام يحبون تصميم المتاهة كثيراً و غالباً لأن المساحة كبيرة
لكن بالنسبة لي أريد فقط أن تكون بسيطة وجميلة ، مع قطع فريدة و باهظة الثمن ، تصميم بسيط وأنيق
وبعد تبادل الأفكار و المزج بين التصاميم وضعنا مخططا يشمل كل شيء بما في ذلك كل ما هو مادي ، مالي و عملي
تم الاتفاق على أن يكون رواق واسع طويل من المدخل وصولا إلى النافورة الكبيرة التي تتوسط الساحة و تحدها ممرات أربع في الاتجاهات الأربعة، الشمالي يؤدي إلى باب القصر و الشرقي يؤدي إلى بيت الراحة الزجاجي أما الغربية فيتجه إلى مجموعة الكراسي المتحركة
زراعة الأشجار داخل الأسوار الحجرية التي تحيط بالقصر كما أرادت سينا تركيب اقواس معدنية متشابكة كسقف لأحد الأروقة حتى يسمح ذلك لولوج الضوء الطبيعي و زرع الورود المتسلقة على جانبيها حتى تتشابك و الاقواس و تشكل منظراً خياليا
سينا متحمسة للغاية و كيران مشغولة جدًا كالمعتاد ما جعل اوقات فراغهما تتناقض ، تناولت سينا غدائها متأخرة لانغماسها الشديدة بتنظيم الحسابات قبل أن تتراكم و يصبح من الصعب فرزها، في حين لم يعد كيران إلى القصر إلا متأخراً وقت الغروب
ثم تناول الزوجان العشاء معاً بهدوء ، لاحظ كيران أن سينا كانت متعبة لأنها لم تتحدث بحماسة كالمعتاد عن يومها ، ولم تنتهِ من تناول وجبتها و غادرت بقولها أنها ستخلد إلى النوم
إنه اليوم الثاني منذ بداية الأشغال ، فكر مرات عديدة في تفقدها قبل مغادرته ، وفي النهاية تجرأ وطرق بابها ثم فتحه و خطى خطوة نحو الداخل
" سينا؟ "
ينادي اسمها بنبرة صوت هادئة بينما يتقدم نحوها
أنت تقرأ
شمس أوستن
Фэнтезиلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...