تقف في الرواق الخالي المظلم، أمام الباب الموارب لإحدى الغرف المضاءة التي نفذ نورها من فتحة الباب وانعكس على الأرضية الرخامية، تسمع صوتا خافت منفعل بغضب للشخص المضطرب يذرع جيئة و ذهابا و الضماد حول رأسه يغطى إحدى عينيه، بحيرة و فضول، ثم أدركت صوت هسهسة فحيح عندها خفضت ناظريها ببطء و أبصرت الأفعى البيضاء تزحف في اتجاهها ..
تندفع مكشرة عن أنيابها اللزجة بالسم!
« هاه! »
شهقت سينا بفزع جاحظة العيون متجمدة الاحداق، تحدق في السقف و صدرها يعلو و يهبط بسرعة ثم أدركت نفسها دبقة، غارقة في عرقها المتصبب البارد
« حلم؟ »
زفرت بارتياح تعتدل بصعوبة جالسة على السرير، تربت على صدرها لتهدئة دقات قلبها المسعور
« حلم! »
« سينا؟ »
« كان لدي حلم! »
نبست سينا بذعر مصدومة تنظر إلى ماري التي تخطو داخل الغرفة
« ماذا؟ »
« لقد .. حلمت! »
انكمش جبين ماري بعدم فهم
« هل تقصدين أنه كان لديك كابوس؟ »
« لا! أنا - لقد حلمت »
« ما زلت لا أفهم أين المشكلة؟ »
قالت ماري بينما تمشي مقتربة من سينا
« أم أنها مجرد رؤية أخرى؟ »
تمتمت سينا تساءلها بحيرة تفكر ثم أمسكت رأسها بين يديها
« ما الذي يحدث لي؟ »
لقد بدأ ذلك صباحاً، شعرت سينا بالفتور و الإعياء كما لو كانت مريضة لكن لم يكن هناك أي تفسير لذلك، أفكارها الضبابية والاكتئاب جعل وجهها منطفئ
« أي شيء تريد القيام به؟ هل تريد الذهاب معي إلى القاعدة؟ »
حركت رأسها رافضة بارهاق
« إذا هل هناك ما تريدين القيام به؟ »
« هل يمكنني أن أرمي نفسي من النافذة؟ »
« ماذا؟ »
« أريد ذلك »
أنت تقرأ
شمس أوستن
Viễn tưởngلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...