" جعلت الفتاة تشعر بالذعر ، ما الذي فعلته ؟ "
وضع جيروم الضرف على المكتب ثم كتف ذراعيه امام صدره ينتظر الاجابة
" كنت اخطط لتركها تذهب فورا بعد التأكد من غسل يديها جيدا لكن فجأة اصبح تنفسي غير مستقر و تسارعت دقات قلبي و انتشر شعور التمزق الفظيع في انحاء جسدي بشكل مختلف و اكثر حدة لدرجة انني اعتقدت بأنها ستكون النهاية حقا هذه المرة ، مؤكد انها لا تزال مرعوبة لهذا تفادتني هذا الصباح "
اطلق جيروم تنهيدة طويلة ثم استرسل يعاتب :
" حالتك تزداد سوءا من فضلك توقف عن العبث بالسيف انت لم تعد كيران كينجي صاحب الثمانية عشر عاما الذي يهدد الجميع عندما يلوح بسيفه البلوري الضخم "
" ماذا افعل جيروم ؟ استسلم ؟ تريدني ان استسلم و اتركهم يعيثون فسادا ، هذا ما تريده ؟ لن افعل افضل الموت و انا احاول على التوقف الان ، لن اسمح لتضحيات الجميع بالذهاب سدا ، هل فهمت ؟ لن اسمح ، ابدا "
النظرات الحادة نفسها و العناد ذاته ، بالرغم من انها ليست المرة الاولى التي يفتح فيها جيروم هذا الموضوع الا ان الاجابة لم تتغير قط ، اذعن جيروم لإرادة سيده يردف بيأس :
" لقد وصل ، الرد "
اشار الى الظرف الذي وضعه على المكتب ثم انحنى احتراما و سحب نفسه خارجا
انا لم اشعر بهذا الخوف في حياتي ، لا اصدق أنني بكيت حينها و صرخت طلبا للنجدة ، ما كان ذلك الهراء الذي قاله مجددا ؟ لا لا لا ، لا اريد تذكر شيء ، تبخري ايتها الذكرى المخيفة ، هش! طيري بعيدا ، بعيدا ولا تعودي أبـــ-
« اريد التهامك! »
دغدغ صوت كيران الهامس من الليلة الماضية اذنيها ما جعل قشعريرة باردة تركض على طول عمودها الفقري فتصلبت سينا في مكانها تتمتم :
أنت تقرأ
شمس أوستن
Фэнтезиلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...