الفصل الحادي عشر: قرار ترحيل

812 66 6
                                    

" جعلت الفتاة تشعر بالذعر ، ما الذي فعلته ؟ "

وضع جيروم الضرف على المكتب ثم كتف ذراعيه امام صدره ينتظر الاجابة

" كنت اخطط لتركها تذهب فورا بعد التأكد من غسل يديها جيدا لكن فجأة اصبح تنفسي غير مستقر و تسارعت دقات قلبي و انتشر شعور التمزق الفظيع في انحاء جسدي بشكل مختلف و اكثر حدة لدرجة انني اعتقدت بأنها ستكون النهاية حقا هذه المرة ، مؤكد انها لا تزال مرعوبة لهذا تفادتني هذا الصباح "

اطلق جيروم تنهيدة طويلة ثم استرسل يعاتب :

" حالتك تزداد سوءا من فضلك توقف عن العبث بالسيف انت لم تعد كيران كينجي صاحب الثمانية عشر عاما الذي يهدد الجميع عندما يلوح بسيفه البلوري الضخم "

 

" ماذا افعل جيروم ؟ استسلم ؟ تريدني ان استسلم و اتركهم يعيثون فسادا ، هذا ما تريده ؟ لن افعل افضل الموت و انا احاول على التوقف الان ، لن اسمح لتضحيات الجميع بالذهاب سدا ، هل فهمت ؟ لن اسمح ، ابدا "

 

النظرات الحادة نفسها و العناد ذاته ، بالرغم من انها ليست المرة الاولى التي يفتح فيها جيروم هذا الموضوع الا ان الاجابة لم تتغير قط ، اذعن جيروم لإرادة سيده يردف بيأس :

" لقد وصل ، الرد "

اشار الى الظرف الذي وضعه على المكتب ثم انحنى احتراما و سحب نفسه خارجا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 انا لم اشعر بهذا الخوف في حياتي ، لا اصدق أنني بكيت حينها و صرخت طلبا للنجدة ، ما كان ذلك الهراء الذي قاله مجددا ؟ لا لا لا ، لا اريد تذكر شيء ، تبخري ايتها الذكرى المخيفة ، هش! طيري بعيدا ، بعيدا ولا تعودي أبـــ-

« اريد التهامك! »

دغدغ صوت كيران الهامس من الليلة الماضية اذنيها ما جعل قشعريرة باردة تركض على طول عمودها الفقري فتصلبت سينا في مكانها تتمتم :

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن