لم أنا باقية؟
حذرني عقلي .. لكنني اعتقدت أنها من المواقف التي الأفضل عدم الاستماع فيها .. أردت ذلك الحب
لقد كان مغريا
كنت أعرف بداية ذلك و نهايته بوضوح لكنني اعتقدت أن هذه المرة مختلفة
اعتقدت أنه الحب الحقيقي كما يقولون
و كان كذلك
لكنه ينطفئ الآن
كيف أوقف ذلك؟
أرجوك.. توقف لحظة
انتظر
« كيران! »
رفرف سرب الطير صاخبًا حول السفينة الإمبراطورية، وكأنها تحيي وصولها إلى ميناء أوستن و امتزج صوت الأجنحة المتلاطمة بالهواء مع هدير الأمواج، و نبض قلبه يدب داخل قفصه الصدري بتفاجؤ.
أكنت أتوهم .. سماعي صوتها؟
واقفٌ على سطح السفينة، الطيور تحوم في السماء فوق، ينظر بنظرة ثابتة نحو اليابسة في الاتجاه المعاكس، حيث اراضي الامبراطورية البعيدة ضئيلةٌ في الأفق البعيد.
يحدق كيران متأملا بشرود عميق و صورتها من ذاكرته تعرض و تترائ أمام ناظريه عندها أغلق عينيه و زفر بضيق
« سيدي؟ »
« قادم »
لبس كيران قبعته العسكرية يستدير نحو فريقه، يخطو نحوهم.
كان البحر هادئًا صباح حين اقتربت السفينة الإمبراطورية الضخمة من ميناء أوستن. ارتفعت الأشرعة البيضاء تداعبها الرياح برفق، و أشعة الشمس منعكسة على البدلات العسكرية المتألقة التي وقف يرتديها أفراد الوفد الملكي المصطفين مثنى مثنى خلف كيران في حلته العسكرية البيضاء، تتلألأ الأوسمة المعلقة على صدره،
يقف مقدمة السفينة، محاطًا بالحرس الإمبراطوري ببدلاتهم الزرقاء الداكنة، مستعدًا للقاء المنتظر.
عندها تقدم مجموعة من البحارة ينزلون جسرا خشبيا يمتد من السفينة إلى رصيف الميناء مصنوع من ألواح خشبية متراصة و مثبتة بمسامير متينة و على الجانبين أعمدة متوسطة الحجم تخنق رؤوسها حبال قاسية سميكة
قفز كيران على اللوح يخطو برشاقة خطى ثابتة رصينة على الجسر يتبعه مرافقوه
ينزلون من السفينة في حركة منظمة إلى رصيف الميناء الرئيسي حيث الجنود من كلا الجانبين اصطفوا في نظام عسكري صارم، الأعلام الوطنية مرفوعة يحملها ممثلان من الجنود لكل فريق.
أنت تقرأ
شمس أوستن
Фэнтезиلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...