الفصل الحادي و الخمسون : انسيني.

95 6 1
                                    

أبتي، هل أنا مخيفة؟

مخيفة؟ سينا أنت قطعة من النعيم

في البداية حسبت أن رد غاندالف ذاك كان من باب المجاملة لكن كلما كبرت أصبحت أشك في أنني حقا أنتمي إلى هذا العالم

بسبب ما قالته عرافة العائلة حينها حول النبوءة

يجب عليكم حمايتها .. لأن هذا أمر الرب

و كان ذلك دائماً حول هدف يجب أن أحققه

و هو الفتنة ..

« انظري فقط عن كثب يا طفلة .. انظري كيف تحصلين على كل رجل بالكاد تعرفينه  لارضائك »

 تنهدت تنظر في كفه يدها الملفوفة بالضماد عميقاً بشرود

ما .. أنا؟

« سينا؟ »

رفعت سينا بصرها نحو ماري التي دخلت للتو مرتبكة.

« أعتقد أن عليك رؤية هذا؟ »

تجعد جبين سينا باستغراب و حيرة ثم وقفت في اللحظة التالية بعد أن كانت جالسة على الأريكة تقرأ

« حسنا »

وقفت ثم استأنفت خطواتها نحو ماري و غادرت كلامهما الغرفة.



« هل رأى أحدكم خادمي آيس؟ »

سألت بقلق واضح في ملامحها فهزت الخادمات رؤوسهن بنفي، بغير إهتمام

« صوفيا؟ »

« فيير! »

التفتت نحوه فور سماعها صوته

« هل رأيته؟ »

هرعت إليه حيث يقف عند عتبة الباب تتشبث بذراعيه

« فيير أرجوك، إني لا أجد آيس في أي مكان. »

رفع فيير يده يمسح على جانب وجهها ثم لف ذراعه حولها يخطو بها نحو السرير قائلاً

« تعال يا عزيزي وأخبرني لماذا يهمك أمره كثيرًا؟ »

« فيير لا! »

توقفت فجأة تعترض طريقه، تمسك بصدريته

« أتوسل إليك لا! إنه لا يشكل تهديداً »

حدق في ملامحها القلقة بخوف ثم مال برأسه يقبل خلف أذنها هامسا

« لم يقل أحد ذلك حبيبتي »

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن