الفصل الثالث و الاربعون: الطريقة لقتل روح

321 18 4
                                    

فجر اليوم، حمل جيروم حقيبته و ركب العربة المتجهة إلى محطة القطار في الطريق إلى لاهوز جنوب دوقية كينجي للنظر في أمر دفن والدته و تسديد مستحقات المشفى المتبقية

كان كيران مستيقظا حينها

اثناء التحديق بها، اعترف كيران بأن رؤية هذا المشهد للمرأة التي يحب تشاركه السرير كل صباح كانت دائمًا أكثر رغباته التي أرادها من قبل ، ثم عندما توقف عن ذلك ظهرتْ.

أصبح في حيرة ولم يفهم ما يجب أن يفعله، و حتى إن كانت هذه الرغبة غير مناسبة في هذا الزمان لكنه رغم ذلك خائف من خسارتها

« كيران؟ »

نائمة في سريره الكبير، غارقة بين أغطية الكتان الباردة ترمش بتثاقل نعسة

عندما فتحت سينا عينيها رأته يغلق أزرار قميصه الفضفاض، يرتدي بالفعل سرواله الجلدي و حذاء طويل الساق.

« متى استيقظت؟ لم أشعر بذلك »

سألت تفرك عينيها

تقدم كيران، يمشي بمحاذاة السرير، ثم جلس بجانبها و مال بجزء جسد العلوي يفرك أنفه البارد على خاصتها ما ولد قشعريرة باردة ارتعدت إثرها أوصالها و طردت فتور و دفء بدنها و انعشته

زفرت سينا براحة باسمة بدفء ثم رفعت يدها، تتلمس وجهه البارد

« استحممت؟ »

خلّت شعره الرطب البارد بأصابعها تبعثره

« هل ستخرج؟ »

همهم كيران مجيبا، يستمتع بالشعور المهدئ، الحلو لاصابعها تمشط شعره و اظافرها تخدش فروة رأسها، متراخيا مثل قطة.

ثم استسلم و حط برأسه على صدرها

« إذا واصلت القيام بهذا .. سيكون من الصعب جدًا المغادرة »

ضحكت سينا بخفوت عندها تراجع كيران يعتدل جالساً

أمسك يدها الظاهرة من تحت الأغطية، نظر إلى الخاتم ذو الحجر الوردي اللامع يمرر إبهامه عليه ثم رفعها يدها إلى مستوى فمه يضغط بشفتيه في قبلة عميقة

« الوقت مُبكر، نامي قليلاً بعد »

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن