الفصل الثامن و الثلاثون: خبئني!

404 21 14
                                    

« حسنا، اختاري حصانا »

« هل- هل حقا؟ »

قالت بتفاجؤ و دهشة

« قلت أنك ترغبين في جولة بالأحصنة »

« ن-نعم »

« تريدين أن ارافقك؟ »

« سوف أكون ممتنة جدا إن فعلت»

ردت بحماس

« ما الذي تنتظرينه اذا؟، اسرعي و اختاري حصانا هيا »

ضحكت سينا بفرح ثم هتفت ببهجة :

« حسنا »

بعدها ركضت صوب الباب

مباشرة إلى الاسطبلات هرولت سينا بحماس و فرحة عارمة لاختيار حصان تمتطيه ثم بعد دقائق لحق كيران بها

« هل اخترت حصانا؟ »

سأل

« مهلا! لكن لماذا ستمتطي الحصان معي؟ »

« يمكنك التعامل مع حصان. وحدك؟ »

« نعم »

قالت باستغراب

« عظيم! »

رد بتفاجؤ

ماذا؟ هل تعتقد أنني جاهلة لذلك؟

أشار كيران إلى خادم الاسطبلات كي يجلب حصانه و قال:

« حسبت »

أمسك كيران سرج حصانه الأسود ثم امتطاه بمهارة و خفة بعد أن حملها و اجلسها على ظهر الفرس البني خاصتها

« الآن .. »

عدل كيران جلسته ثم اتبع

« إلى أين تريد الدوقة الذهاب؟ »

همهمت سينا تفكر ثم قالت

« سوف أترك لك حرية الاختيار »

انطلق الاثنان مغادرين من بوابة السور الحجري التي تحيط القصر يتسابقان على العشب الأخضر و النسيم يهب على وجوههم

ساروا في صمت على الطريق المؤدي إلى الغابة الحدودية خلف القصر، كان الجو هادئا و كل ما يسمع هو صوت الأغصان تتمايل بفعل الرياح و حفيف الاوراق المتساقطة و اصوات الطيور البعيدة في السماء

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن