" اعتقدتُ أن لدينا اتفاق! "
فور اقتحامه المكتب اندفع بخطى واسعة سريعة باتجاه كيران الذي استدار بعد أن كان ينظر إلى الأفق من النافذة، عقد حاجبيه يقول :
" ما الذي تتحدث عنه ؟! "
" انت لا تعلم ... ما كان سيحدث لو أنني تأخرت، فقط لثانية، واحدة فقط "
" أنا لا افهم، ما الذي تتحدث عنه ؟! "
اندفع و امسك ياقة كيران يصرخ بحنق :
" أنا المخطئ ، كان علي أن ارفض ذلك العرض من البداية، انت لم تكن لتحميها قط ، شخص اناني مثلك يفكر فقط في نفسه و الختم "
أبعد كيران يدي الثائر عنه بقوة صارخاً بعصبية:
" اغلق ذلك الفم اللعين قبل أن أمزق حنجرتك و اجلس لنتحدث كالعقلاء لأنه ليست لدي أدنى فكرة عن ما تتحدث عنه "
نظر إلى كيران فالكرسي الذي يشير إليه ثم سحب نفسا عميقا و زفره ببطء بعدها رمى بثقله على الكرسي
" مهما حصل علي كيران أن لا يعرف ما حدث "
خاطبت الخادمة ثم شرعت تتردد في الغرفة جيئة وذهابا بقلق و توتر في تلك الاثناء ترجل كيران من العربة يخطو مهرولا نحو الداخل، و بعد أن تخطى الباب الثانوي فالسلالم وصولا إلى الطابق الثالث ، كانت وجهته واضحة تماما في ذهنه ، اتجه بخطوات قليلة وواسعة ثم توقف أمام باب بني اللون للحظة
في طريقه كان كل ما يفكر فيه و يرجوه هو أن يكون ما سمعه غير صحيح ، فكر كيران في الأمر وهو واقف امام الباب ، فكر في نسبة صدق ما قيل له،
ليس لذلك الشخص دافع للكذب
كلما تذكر ذلك خفق قلبه بعنف اكبر و اضطربت أنفاسه ، حاول طرد جميع الأفكار من ذهنه ثم سحب نفسا عميقا و زفره ببطء بعدها دفع إحدى دفتي الباب يدلف نحو الداخل
نظر إلى المرأتين اللتين تنظران اليه بعيون متسعة ثم أشار الى ماري فانصرفت ، اقترب كيران خطوة أخرى، تفحص سينا بنظراته من رأسها إلى أخمص قدميها ثم فجأة! ثبت نظره
ارتخى جسده و شعر بالخدر في ساقيه و جسده أصبح ثقيلا لا تقوى ساقاه على حمله ، اختنقت انفاسها في صدره و اصبح الهواء ثقيلا و يؤلم رئتيه ، رفع يده ببطء " عنقك! " اشار الى رقبتها بيد مرتعشة يتبع " ما أصاب عنقك؟ "
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...