أثناء الاستماع الى تقرير الفارس انهى كيران التوقيع على الصفحة الاخيرة من الوثيقة ثم رفع رأسه يسأل :
" هل هناك المزيد من المستندات ؟ "
" لا حضرة القائد " نفى الفارس الواقف بزيه العسكري الابيض متبعاً : " في الوقت الحالي لا توجد مسائل ملحة عليك الاهتمام بها "
" حسنا .. " اومئ برأسه " يمكنك الانصراف "
منح كيران الاذن للفارس بعدها تراجع ليسند ظهره إلى الكرسي، دلك رقبته المتصلبة ثم مال برأسه نحو الخلف يحدق في السقف بشرود لثواني قبل أن يدوي صوت ارتطام عنيف
" كيران؟! "
دفع شينايير الباب ثم اندفع نحو الداخل صارخا :
" مصيبة! "
" شينايير!؟ "
حفل كيران و نطق تحت انفاسه المتفاجئة ثم اعتدل في جلسته و اسقط قبضته على المكتب يصرخ ثائرا :
" عليك اللعنة ! ألم يعلمك أحد أن من الآداب طرق الباب ؟ "
انكمش شينايير و تجمد مكانه لا يقوى على الحركة او الكلام تتأرجح حدقتاه يمنة و يسرة مطأطأ الرأس يستمع إلى توبيخ كيران له
" كم مرة اخبرتك ان تتوقف عن التصرف هكذا؟"
" آ-آسف .. أنا-أنا حقا اعتذر بصدق "
اغلق كيران عينيه ثم استنشق عميقاً و زفر ببطء الهواء محاولا السيطرة على غضبه و كبحه بعدها تنهد و عاد يسند ظهره إلى الكرسي بينما يفرك ارتفاع جسر أنفه
ساد الصمت الارجاء و شيئا فشيئا بدأت ملامح كيران تنبسط و عاد يضع على وجهه تعبير الوجه الفارغ الخالي من أي عاطفة بعدها باعد شفتيه يسأل مبددا السكون السائد :
" ما الذي جعلك تندفع هكذا ؟ "
بعد أن أدرك شينايير أن كيران أصبح أهدأ من نبرة صوته تقدم نحو الامام و توقف على بعد خطوة من أمام المكتب
" ديميتريوس .."
قال شينايير بعبوس فعقد كيران حاجبيه

أنت تقرأ
شمس أوستن
Viễn tưởngلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...