الفصل الرابع عشر : مهمة زوجتي العزيزة

754 60 20
                                    

أثناء الاستماع الى تقرير الفارس انهى كيران التوقيع على الصفحة الاخيرة من الوثيقة ثم رفع رأسه يسأل :


" هل هناك المزيد من المستندات ؟ "


" لا حضرة القائد " نفى الفارس الواقف بزيه العسكري الابيض متبعاً : " في الوقت الحالي لا توجد مسائل ملحة عليك الاهتمام بها "


" حسنا .. " اومئ برأسه " يمكنك الانصراف "

 منح كيران الاذن للفارس بعدها تراجع ليسند ظهره إلى الكرسي، دلك رقبته المتصلبة ثم مال برأسه نحو الخلف يحدق في السقف بشرود لثواني قبل أن يدوي صوت ارتطام عنيف


" كيران؟! "


دفع شينايير الباب ثم اندفع نحو الداخل صارخا :


" مصيبة! "


"  شينايير!؟ "


حفل كيران و نطق تحت انفاسه المتفاجئة ثم اعتدل في جلسته و اسقط قبضته على المكتب يصرخ ثائرا :

" عليك اللعنة ! ألم يعلمك أحد أن من الآداب طرق  الباب ؟ "

انكمش شينايير و تجمد مكانه لا يقوى على الحركة او الكلام تتأرجح حدقتاه يمنة و يسرة  مطأطأ الرأس يستمع إلى توبيخ كيران له

" كم مرة اخبرتك ان تتوقف عن التصرف هكذا؟"

" آ-آسف .. أنا-أنا حقا اعتذر بصدق "

اغلق كيران عينيه ثم استنشق عميقاً و زفر ببطء الهواء محاولا السيطرة على غضبه و كبحه بعدها  تنهد و عاد يسند ظهره إلى الكرسي بينما يفرك ارتفاع جسر أنفه

ساد الصمت الارجاء و شيئا فشيئا بدأت ملامح كيران تنبسط و عاد يضع على وجهه تعبير الوجه الفارغ الخالي من أي عاطفة بعدها باعد شفتيه يسأل مبددا السكون السائد :  

" ما الذي جعلك تندفع هكذا ؟ "

بعد أن أدرك شينايير أن كيران أصبح أهدأ من نبرة صوته تقدم نحو الامام و توقف على بعد خطوة من أمام المكتب

" ديميتريوس .."

قال شينايير بعبوس فعقد كيران حاجبيه

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن