الفصل 2

640 23 5
                                    

"صفعتني مجنونة "


" أخبار اليوم..الابن المُدلل لعائلة الخديوي، يتعرض  لحادث مأساوي و خطير  يؤدي لإصابته بشلل نصفي و يدخل في غيبوبة، هذا مؤسف، نتمنى أن يستعيد عافيته! ".

تُشاهد الأخبار بحقد و كره و تقول شامتة:

_" سبحان الله..، الفلوس الحرام بتعمل أكتر من كده! "

و تُتابع و هي تقضم التُفاحة:

_"عقبال الباقيين..! "

•••••••••••

و في جهة أُخرى تحديدًا في المستشفى التي يتحدد بها مصير " عمر "..

زينة تبكي بجانبه و هو لا يشعر بها و أحمد و مريم يشعران بالندم الشديد لسوء معاملته.. مهما كان هذا أخوهما!
و أسيل قررت البقاء معهما لشدة تعلقها بـ " عمر" فهي الأقرب إليه في هذه العائلة..

أما باقي العائلة فقد غادروا و عادوا إلى القصر..

زينة بقهر و بكاء:

_" مين عمل فيك كده يا حبيبي؟! "

مريم تحاول أن تُهدأها:

_" اهدي يا زينة إن شاء الله يفوق و يبقى كويس و يرجع أحسن من الأول..! "

زينة بانهيار:

_"أحسن من الأول؟ مش هيمشي تاني يا مريم..، مش هيمشي تاني!! "

تنهد أحمد تنهيدة طويلةو حزينة و وضع يده على كتف زينة بحنان قائلاً بنبرة لينة و حنونة:

_" اهدي يا زينة..، ده قضاء و قدر! "

ثم تابع بضحكة مزح لاذع ليُهدأها:

_" ده بسبع أرواح هيفوق و يبقى نينجا و يرجع لشقاوته تاني..، أنا عارفه! "

نظرت أسيل ليد أحمد التي تعلو كتف زينة كادت أن تخرج من عيناها نارًا..، اشتعلت في داخلها من الغيرة و الغيظ!

لاحظت مريم نظراتها و لكنها لم تتحدث..،ظلت صامتة،هي تعلم جيدًا مشاعر أسيل تجاه أحمد..

______________꧁꧂

يجلس على كرسيه في مكتبه و يمسك بيده صورة قديمة و يقول بتأثر و حزن:

_" ليه يا فاطمه؟! "

يُحدث تلك المرأة الشابة في الصورة القديمة و كأنها تسمعه، يلومها و يعاتبها!

قطع حبل أفكاره صوت طرق الباب ليُسرع بفتح درج المكتب و يُخبئ الصورة ثم يقول بصوت مُرتفع نسبيًا:

_" ادخل..!"

دخل صالح لغرفة أبيه قائلاً:

_"جاي اتكلم معاك شوية يا بابا..! "

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن