" باقة الزهور الحمراء "
=و بعدين.. حضرتك هتفضل باصصلي كده كتير
كانت تجلس على الكرسي الخشبي في غرفة مظلمة لكن هناك لمبة فوق رأسها مباشرةً و أمامها طاولة و في مواجهتها يجلس الضابط ، و يستجوبها و هو يُناظرها بشك و نظرات تجعلها تشعر بالخوف و الريبة ليرد عليها ببرود بعد أن احتسى رشفة من قهوته:
آخر مرة شوفتي الضحية كانت امتى؟
نظرت له بتوتر قائلة:
من حوالي شهرين.. و فجأة اختفت حاولت اتواصل معاها بس مكانتش بترد على مكالماتي
تحدث الضابط بغموض:
محستيش خلال الفترة دي إن تصرفاتها غريبة يعني بتخرج كتير او اتعرفت على ناس.. او كان حد قريب منها؟
قالت بنفي:
لا.. أنا اصلاً مش قريبة منها و معرفش حاجة عن حياتها الشخصية هي بالنسبالي سلفتي و بس!
تنهد بملل.. ثم قال مناديًا بصوته الجهوري:
يا عصاام.. عصاام
أتى الضابط عصام و لكنه أقل رتبة من الضابط محمود بسرعة و قال له محمود:
خرج المدام رجاء بره انا استجوبتها.. و جيبلي أحمد!
دخل احمد لغرفة التحقيق و جلس مكان رجاء و هو مازلل مصدوم مما سمعه.. هل قُتِلَت والدته؟ أم هذا كابوس و سينتهي؟!، نعم هو غاضب منها و بشدة.. لكنها أمه!!
تحدث محمود بغموض و هو ينظر لأحمد:
ها يا احمد.. قولي بقى آخر مرة شوفت المرحومة كان امتى؟؟
فاق احمد من شروده على صوت الضابط الخشن.. ليقول احمد بجديه و حزن و تأثر على وفاة أمه:
شوفتها قبل شهر و نص..
محمود متسائلاً:
كانت فين خلال الفترة دي؟
ابتلع احمد غصة مريرة قائلاً:
مع عشيقها..
محمود ببرود:
اممم..
أكمل بتفكير و غموض:
و عشيقها اختفى.. حلوو.. غالبًا لقينا المجرم..قولي بقى مواصفاته و لقيتهم فين و اسمه!!
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...