الفصل 20

397 11 6
                                    

" زكي أبو بوكسر "


‏ «لكِ الثُلثان من قلبي وثُلثا ثُلثه الباقي
‏ وثُلثا ثُلثُ ما بقي وباقي الثُلثُ والباقي!»

12 A.M
كانا جالسان على الأرض و مستندان على باب الشركة الكبير و هي تضم ساقيها إلى صدرها بتوتر و ارتباك و هو جالس على مسافة بعيد عنها و قد أشعل الأضواء حتى لا تخاف أكثر..

نظرت له قائلة بإحباط و ارتباك:

امي زمانها قلقانة عليا اوي.. و هتشعلقني..

كان سليم مازال يفكر في الذي حدث اليوم معه ليقول لها ببرود:

قوليلها اتحبست..

مياسين بسخريه:

اقولها اتحبست مع مديري في الشركة لوحدنا..

و تابعت و قد ظهرت تعابير خوف مضحكة على وجهها:

دي ممكن تشعلقني و تشعلقك و تجوزني زكي ابو بوكسر!

نظر لها سليم و قال بسخريه:

تشعلقني؟؟!!!!! و بعدين مين زكي ابو بوكسر ده!؟

مياسين بتنهيده و كأنها على وشك ان تقص له قصة حياتها:

زكي ابو بوكسر يبقى ابن خالتي.. و بعدين انت متعرفش امي دي مرة فتحت دماغي بغطا الحلة!

ضحك سليم و هو يتخيل المشهد ثم قال بسخريه:

ليه سميتيه ابو بوكسر..؟

مياسين و هي تنظر له:

اصله لو اشترى بوكسر ممكن يلبسه فوق البنطلون و يمشي بيه في الشارع..

و تابعت بضحك و تأثر:

بابا الله يرحمه كان بيقولي انتي فيكي رجولة عنه!

سليم بإشفاق عليها:

الله يرحمه..

صمتت مياسين ثم قالت و هي تنظر للفراغ امامها:

امي قال ايه عايزة تجوزني زكي ابو بوكسر..

ضحك سليم و مزح قائلاً بسخريه:

و ماله.. ده حتي باين عليه انه بيشيل مسؤولية!

مياسين بسخريه:

اوي..

ثم تابعت و هي تسأله بفضول:

هو حضرتك جيت ليه الشركه في الميعاد ده؟ و انت اصلاً المفروض مشيت من بدري؟

نظر سليم للفراغ امامه و هو يتذكر ما حدث ليبتلع غصة مريرة قائلاً:

كنت مخنوق..

ثم تابع و هو يُناظرها:

و بعدين خير.. مش احسن ما كنتي تروح عليكي نومة و تصحي تلاقيكي لوحدك في الشركة..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن