" لَـيـلَـى "
في منزل ربيع..
كانت تجلس على الأريكة و تبكي و توَلوِل قائلة:
يا خيبتك التقيلة يا فوزية.. بنتك راحت يا فوزية!
كان ربيع يسير في الصالة ذهابًا و إيابًا و هو خائف على ابنته و متوتر و ابنه لؤي يُناظره نظرات ثاقبة و شكّ.. يريد أن يعلم لما جاء ذلك الحقير و اقتحم بيتهم و خطف اخته..! و لما جلس مع والده؟ ما علاقته بأبيه!؟
لؤي بحدة:
انا عايز افهم مين الواد ده؟!
وقف ربيع و نظر لأبنه قائلاً بغضب و ارتباك:
ده.. ده معرفة قديمة، بس انا مش هسيبه غير لما ارجع بنتي!
لؤي بسخرية:
هايل..
تابع بشكّ:
و انت تعرفه منين؟
كانت فوزية زوجة ربيع تُراقبهما بتوتر و دموعها لم تجف ليقول ربيع بإنفعال:
هو تحقيق و لا ايه ياض؟ اللي قدامك ده مش عيل صغير! ده ابوك!
استقام لؤي واقفًا و قال بغضب:
و اللي اتخطفت دي مش بنت الجيران! دي بنتك يا بابا!
ربيع بتوتر و تلعثم:
انا هتصرف.. هرجعها متقلقش!
نظر له لؤي بضيق و غادر الشقة ليذهب لعمله الجديد.. و هو مازال يفكر في اخته، و كذلك والديه!
______________________________________
كانت تحتسي قهوتها بإستمتاع و بجانبها يجلس عشيقها الذي يُناظرها بخبث.. لتقول هي:حلو أوي.. ولاد فاطمة غاروا في ستين داهية، كده ناس مالهاش لازمة اتشالت من قايمة الوَرَثَة!
و ضحكت بشماتة ليضحك هو الآخر بخبث و يقول:
بس مريم بنتك حالتها النفسية وحشة..
نظرت له مديحة بعدم اهتمام قائلة:
مش مشكلة هتخف هتخف..
نظر لها بإستحقار لكنها لم تنتبه لنظرته ليقول:
بس يا حبيبتي دي بنتك.. هتسيبيها كده؟
مديحة بضيق:
ايه يا رأفت هتعملي فيها الحنون الطيب و انا الأم الشريرة.. البت اللي شغالة هناك و بتجيبلي اخبارهم عرفتني انها بدأت تتحسن..
رأفت بفضول:
مين اللي شغالة هناك..؟
مديحة ببرود:
ميخصكش..
شعر رأفت بالضيق منها.. لكنه لم يظهر لها ذلك، هو فقط يريد أن يخرج من حياتها بمبلغ من المال ضخم.. يستطيع العيش به!
______________________________________
كانت كارما تجلس على سريرها الصغير في غرفتها القديمة و تنظر للجروح التي على ذراعها و التي تسبب بها احمد.. لتشعر بالضيق و الغضب و الحزن و الكُره.. مزيج من المشاعر كافي بأن يجعلها تمقتهُ أكثر فأكثر..
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...