الفصل 24

267 13 6
                                    

" لَـيـلَـى "

في منزل ربيع..

كانت تجلس على الأريكة و تبكي و توَلوِل قائلة:

يا خيبتك التقيلة يا فوزية.. بنتك راحت يا فوزية!

كان ربيع يسير في الصالة ذهابًا و إيابًا و هو خائف على ابنته و متوتر و ابنه لؤي يُناظره نظرات ثاقبة و شكّ.. يريد أن يعلم لما جاء ذلك الحقير و اقتحم بيتهم و خطف اخته..! و لما جلس مع والده؟ ما علاقته بأبيه!؟

لؤي بحدة:

انا عايز افهم مين الواد ده؟!

وقف ربيع و نظر لأبنه قائلاً بغضب و ارتباك:

ده.. ده معرفة قديمة، بس انا مش هسيبه غير لما ارجع بنتي!

لؤي بسخرية:

هايل..

تابع بشكّ:

و انت تعرفه منين؟

كانت فوزية زوجة ربيع تُراقبهما بتوتر و دموعها لم تجف ليقول ربيع بإنفعال:

هو تحقيق و لا ايه ياض؟ اللي قدامك ده مش عيل صغير! ده ابوك!

استقام لؤي واقفًا و قال بغضب:

و اللي اتخطفت دي مش بنت الجيران! دي بنتك يا بابا!

ربيع بتوتر و تلعثم:

انا هتصرف.. هرجعها متقلقش!

نظر له لؤي بضيق و غادر الشقة ليذهب لعمله الجديد.. و هو مازال يفكر في اخته، و كذلك والديه!
______________________________________
كانت تحتسي قهوتها بإستمتاع و بجانبها يجلس عشيقها الذي يُناظرها بخبث.. لتقول هي:

حلو أوي.. ولاد فاطمة غاروا في ستين داهية، كده ناس مالهاش لازمة اتشالت من قايمة الوَرَثَة!

و ضحكت بشماتة ليضحك هو الآخر بخبث و يقول:

بس مريم بنتك حالتها النفسية وحشة..

نظرت له مديحة بعدم اهتمام قائلة:

مش مشكلة هتخف هتخف..

نظر لها بإستحقار لكنها لم تنتبه لنظرته ليقول:

بس يا حبيبتي دي بنتك.. هتسيبيها كده؟

مديحة بضيق:

ايه يا رأفت هتعملي فيها الحنون الطيب و انا الأم الشريرة.. البت اللي شغالة هناك و بتجيبلي اخبارهم عرفتني انها بدأت تتحسن..

رأفت بفضول:

مين اللي شغالة هناك..؟

مديحة ببرود:

ميخصكش..

شعر رأفت بالضيق منها.. لكنه لم يظهر لها ذلك، هو فقط يريد أن يخرج من حياتها بمبلغ من المال ضخم.. يستطيع العيش به!
______________________________________
كانت كارما تجلس على سريرها الصغير في غرفتها القديمة و تنظر للجروح التي على ذراعها و التي تسبب بها احمد.. لتشعر بالضيق و الغضب و الحزن و الكُره.. مزيج من المشاعر كافي بأن يجعلها تمقتهُ أكثر فأكثر..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن